التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:31 م , بتوقيت القاهرة

صور| المرأة الفرعونية.. خبيرة تجميل منذ آلاف السنين

الفاتنات الرشيقات اللاتي يزين جدران المعابد الفرعونية، لم يكن من وحي الخيال، فقد أولت المرأة المصرية القديمة اهتماما خاصا بجمالها، واستخدمت منذ ما يزيد على 4 آلاف سنة، أدوات ومساحيق وأساليب تجميل، مازال بعضها مستخدما حتى يومنا هذا.

أدوات التجميل:

كان المشط أهم أدوات الزينة عند المرأة الفرعونية، صُنع من الخشب أو العاج، على شكلين مختلفين، أحدهما ذو صف واحد من الأسنان، والآخر ذو ناحيتين؛ واسعة لفرد الشعر، وأخرى ضيقة للتنظيف والتسليك، وهذا النوع الأخير موجود حتى الآن، ويصنع من البلاستيك، وتسمى "الفلاية".


يضم المتحف البريطاني في لندن مجموعة من أدوات التجميل تعود للمرأة المصرية منذ عام 1350 قبل الميلاد، ومنها:

المرآة المحمولة المصنوعة من البرونز.

حاوية تضم مستحضرات التجميل مصنوعة من العاج على شكل بطة.

مجموعة من أواني التجميل:


الشعر

استخدمت حواء الفرعونية الشعر المستعار، ووصلات الشعر، وعرفت مثبتات الشعر والصبغة؛ لإخفاء الشعر الشائب.

وعثرت بعثة أثرية في تل العمارنة، في سبتمبر 2014، على جمجمة امرأة مصرية، توفيت قبل أكثر من 3 آلاف سنة، تضع على رأسها شعرا مستعارا، بالإضافة لـ 70 وصلة تطويل تم تثبيتها في أنحاء متفرقة من رأسها.

الاكتشافات الأثرية وجدت أيضا 28 جمجمة لنساء مصريات، في الفترة بين عامي 1353 و1335 قبل الميلاد، كانت تضع الشعر المستعار، وأظهرت أن المرأة كانت تستخدم الضفائر لتجعيد الشعر، وتصبغ شعرها بالحناء والصبغات، وتعتمد على مواد دهنية لتثبيت الشعر.

"الكوافيرة"

مهنة مصففة الشعر أو "الكوافيرة" ليست حديثة العهد كما يعتقد البعض، فقد عرفتها مصر الفرعونية تحت اسـم "ناشت"، وكانت تقوم بتنظيف الشعر وتسريحه، وابتكار قصات وتسريحات جديدة.

مساحيق التجميل

عرفت المرأة المصرية بودرة الوجه، وصنعتها من حجر "التلك"، وذلك بطحنه وتجميع ذراته المتطايرة باهتزاز مروحتها، لتحصل على واحدة من أنعم بودرات الوجه.

عرفت المرأة في مصر الفرعونية، طلاء الأظافر، وطلاء الشفاه باللون الأحمر، وكان يصنع من الشحم مع بعض النباتات، وتوضع بواسطة فرشاة على الشفتين أو بملاعق التجميل، كذلك اللون الأحمر لتوريد الخدود، وكان يتم تركيبه من الدهن وقليل من صمغ الراتنج.

الكحل

التجميل، إبعاد الذباب، منع العدوى، وحماية العين من وهج الشمس، فوائد عدة كانت المصرية القديمة تستخدم لأجلها الكحل، حيث استخدمت عدة أنواع منها كحل الملاغيت، وهو عبارة عن خام أخضر من خامات النحاس، بالإضافة للكحل البلدي، الذي يحضر بإحراق بذور الكتان أو قشر اللوز.


 

الماسكات الطبيعية

اهتمت الفرعونية ببشرتها؛ لتحافظ عليها نضرة، واستخدمت ماسكات طبيعية للوجه منها، ماسك الطين، الذي اعتمدت على طمي النيل لصنعه، واستخدمته كليوباترا.

قناع عسل النحل مع إضافة مساحيق النباتات المختلفة، كمطحون الحلبة.

استخدمت الكثير من الزيوت النباتية لترطيب البشرة وتغذيتها كزيت "البابونج"، وزيت الحلبة، الذي أثبت مؤخرا فاعليته في القضاء على النمش ومقاومة التجاعيد.


جميلة في القبر

للتأكد من أنها تبدو بشكل جيد في الحياة الأخرى، وضع الفراعنة أدوات الزينة بجوار النساء المتوفيات. ورجح العلماء بملاحظة جمجمة المرأة التي عُثر عليها في تل العمارنة، أن التزيين تم بعد موتها، كجزء من مراسم الدفن، لتبدو جميلة عند البعث.