4 تغيرات تقلق المراهق
مراحل نمو المراهق تتطور، وتختلف سمات كل مرحلة عن الأخرى، من حيث النمو الجسدي والعقلي والنفسي، ونتيجة لهذا الاختلاف لابد للوالدين أن ينتبها لما يشعر به ابنهما المراهق، ويتعاملا معه بشكل لا يسبب له أي اضطرابات نفسية، حتى ينمو بشكل صحيح عقليا ونفسيا. ولذلك يجب معرفة شعور الصبي المراهق وكيفيه التعامل معه، خلال تلك الفترة.
- يقول أستاذ علم النفس بجامعة طنطا، الدكتور عبدالسلام الشيخ، "طور النمو في مرحلة المراهقة يزداد بشكل سريع وملحوظ، نتيجة لإفرازات الغدة النخامية المتدفقة في هذه الفترة، وقتها يشعر المراهق بالقلق والتوتر اللحظي، ويتصور أن ذلك حدث بين يوم وليلة، لذلك ينتابه شعور بالخجل، نتيجة لهذه التغيرات".
ظهور الشعر
- ينمو الشعر لدى المراهق على استحياء مثل شعر الشارب والإبط وبعض الأماكن الخاصة، ويصطدم بكلمة "طلعلك شنب وبقيت راجل"، وتدور في رأسه الأفكار عن مهامه الجديدة في عالم الرجولة، رغم أنه مازال مراهقا، وذلك خطأ يقع فيه كثير من الآباء، بتحميل المراهق مسؤوليات ليست مناسبة لعمره، فهو مازال صغيرا.
تغير الصوت
نتيجة لإفرازات هرمون الذكورة والغدة النخامية، تنمو الشفرات الصوتية "الأحبال الصوتية" بشكل أعرض وأعمق، فيسبب للمراهق الحرج إذا لم يحدث ذلك التغير، لما له علاقة بالرجولة، فعليك أن تطمئن ابنك المراهق على أن صوته سيأخذ نبرة أعمق، وكن له ناصحا وليس ناقدا.
الاحتلام
قد يستيقظ ابنك المراهق يوما في خجل شديد، لابتلال ملابسه الداخلية بسبب الاحتلام، وهذا أمر طبيعي، وانت كأب مررت بمثل هذه التجربة وتدرك الشعور جيدا، فحاول ألا تلاحق ابنك بالنظرات، وحذر الأم من التعليق على ملابسه أو سؤاله بصيغة استنكارية عن سبب البقع.
الانتصاب اللاإرادي
لا يوجد تفسير علمي إلى الآن عن الانتصاب الصباحي اللاإرادي، وهو يحدث لجميع الرجال في مختلف المراحل العمرية لكن مع المراهق يسبب له حالة من التوتر الشديد والقلق، فعليك أن تفهم ابنك بأسلوب بسيط أنه أمر طبيعي، ولا يشكل مرضا ولا يدعو إلى القلق.
إرهاق البلوغ
يميل المراهق إلى النوم العميق أو سرعة فقدان الطاقة والإحساس بالخمول والضعف العام، ويعتقد الآباء أنه بفعل العادة السرية أو ممارسة المراهق بعض الأفعال الجنسية، التي من شأنها إضعاف الجسد، وهذا في الغالب غير صحيح، والتفسير الصحيح أن في هذه الفترة من النمو، يستهلك الجسد كثيرا من الطاقة لعملية البناء والنمو، فيجب أن نساعدهم على ذلك بجدول غذائي مناسب، وفترات كافية من الراحة.