"الشقط" الإلكتروني من "هاي ممكن نتعرف" إلى "إيموشن فيس بوك"
"نازلين نشقط بنات" كثيرا ما رددها البعض قبل "خروجة" في مناسبة أو عيد، ففي مجتمع لا يتيح مساحة واسعة للتعارف بين الجنسين، أصبح مصطلح "الشقط" لفظا متداولا بين كثير من الشباب المصري، حيث نظرة فابتسامة فـ "الصنارة غمزت".
كان دخول الإنترنت إلى مصر في أوائل التسعينات فتحا عظيما، بالنسبة للكثير من "الشقيطة"، إن جاز التعبير، حيث تغيرت الأساليب والأدوات:
غرف الشات
يحفظ غرفة الدردشة عن ظهر قلب، ربما أكثر من غرفة نومه، ويعرف طريقه جيدا، فيدخل تحت اسم مستعار إلى غرفة شات يفضل أن يتضمن اسمها بنات: "شات بنات - بنات وسط البلد" ويبحث في قائمة المشتركين عن رمز الأنثى، وتكون الخطوة التالية هي الخاص حيث: "هاااي ممكن نتعرف، أنا فلان من كذا انتي مين ومنين.. الخ".
يتجسد الصراع على الأنثى في غرف الدردشة، حيث نسبة المشتركات في لا تقارن بنسبة الأولاد، ويبدأ الأمر باستعراض القوى الكلامية ومهارات الدردشة على العام الذي يراه الجميع، ثم تأتي القدرة على اجتذاب البنات واجترارهن إلى الخاص.
إلا أن الأمر غير مأمون العواقب، فقد ينتهي بحفلة "تهزيق" على العام وأمام الجميع، ليخرج بعدها من الغرفة، ويحاول الدخول مرة أخرى باسم اخر، و"يا عالم يجد مكانا أم يجد الغرفة ممتلئة"، ناهيك عن عدة "مقالب" تعرض لها رواد غرف الشات من مستخدمين "ولاد" دخلوا على أنهم بنات.
تحولت الدفة من غرف الدردشة، التي مازالت لها مريديها وجمهورها، إلى شات الميل: ياهو وmsn وhotmail، حيث قدم ميزة جديدة ألا وهي وجود وسيلة تواصل "بريد إلكتروني" خاص بالشخص الذي تتحدث معه، يمكن أن تمثل مصدر ثقة، حتى لا تتحول مديحة إلى حمدي.
Hiii MOMKEN NT3RF
كان "hi5" أول شبكة تواصل اجتماعي تحقق شعبية كبيرة، حيث استطاع الموقع، الذي ظهر عام 2003، أن يصبح منافسا قويا لغرف الدردشة وشات الميل، في فترة قصيرة، وظهر في نفس العام MY SPACE.
ليتسلم الراية موقع "فيس بوك"، الذي تم إطلاقه في السنة التالية، والذي يعد الموقع الأكثر زيارة على الإطلاق في مصر، وفق موقع "Alexa".
مثّل "فيس بوك" نقلة نوعية بالنسبة للـ"شقيطة" على وجه الخصوص، حيث حساب دائم للبنت مع صورة، يتزايد عدد الرسائل إذا كانت شخصية.
وتكشف عينة من رسائل "فيس بوك" تتلقاها بنات تواصلت معهن "دوت مصر"، ورفضن الكشف عن أسمائهن، عن نوعيات "الشقيطة" على "فيس بوك":
الكلاسيكي
مازال يتمسك بالورد والياسمين.
العريس اللقطة
يقدم الكثيرون أنفسهم على أنهم "عرسان لقطة".
السافل
قد يحول البعض الفتاة إلى "عاهرة" دون سابق معرفة.
البعض واكب "التطور"
وكتب "هاي ممكن نتعرف" بالفرانكو.
مع الكثير من "الإيموشنز" التي يعتبر أنها كفيلة بأن "توقع البنت":