في اليوم العالمي لمتلازمة داون.. ماذا تعرف عن المرض؟
تحتفل المنظمات الصحية، اليوم السبت، باليوم العالمي لمتلازمة "داون"، وهي أحد أنواع الاعاقات العقلية، التي تحدث أثناء الحمل، ولا يعرف حتى الآن، السبب الرئيسي وراء الإصابة.
ويعاني الأطفال المصابون بهذه المشكلة من تشابه كبير في الملامح، فهم يتميزون بوجه دائري، وشعر ناعم، تجعلهم يشبهون الجنس المنغولي، ويعرف هؤلاء بأنهم من "السلالة المنغولية"، كما يعانون من تسطح الرقبة وصغرها.
ويقول الدكتور خالد سرحان، استشاري الأمراض النفسية والعصبية، "الطفل المنغولي غالبا ما يعاني من تأخر القدرات العقلية، وهي تختلف من طفل لآخر".
ويضع الكثير من الباحثين والأطباء، العديد من الأسباب، التي تؤدي إلى ولادة طفل منغولي، مثل:
- الأم الأكبر في السن، حيث يعتقد البعض أنه كلما تقدمت المرأة في السن "أكبر من 35 عاما"، زادت احتمالية إصابة الطفل بمتلازمة داون.
- الأم التي تحمل جينا وراثيا، وغالبا تزداد لدى الأقارب.
قديما كان مريض متلازمة داون لا يعيش أكثر من 10 سنوات كحد أقصى، إلا أن مع التقدم البشري، أصبح بالإمكان أن يعيش هؤلاء الأطفال بصورة طبيعية حتى الخمسين والستين أيضا.
غالبا يعاني الأطفال "داون" من عدد آخر من الأمراض، مثل عيوب القلب، حيث يولد حوالي نصف الأطفال، بخلل في القلب، وقد تكون الغصابة خطيرة تهدد حياة الطفل، وقد تتطلب عملية جراحية في مرحلة الطفولة المبكرة.
كما أن أطفال المتلازمة معرضون للإصابة بسرطان الدم، ومناعتهم أضعف من الطبيعي، وبالتالي يصابون بالأمراض المعدية أكثر من المعتاد، بسبب خلل في أنظمة المناعة، وكذلك يصابون بمرض الالتهاب الرئوي.
المصابون بمتلازمة داون من أكثر الفئات عرضه للإصابة بالخرف. وقد تبدأ الأعراض في سن الخمسين، وبالتالي يصابون بالزهايمر.
وهناك بعض المشاكل الصحية اليومية، التي قد يتعرضون لها، مثل توقف التنفس أثناء النوم، بسبب الأنسجة والهيكل العظمي والتغييرات الناعمة، التي تؤدي إلى انسداد المجاري الهوائية، كما أنهم أكثر ميلا إلى السمنة.
وترتبط متلازمة داون ببعض الأمراض الصحية مثل انسداد الجهاز الهضمي، ومشاكل الغدة الدرقية، وانقطاع الطمث في وقت مبكر، والتهابات الأذن، وفقدان السمع، ومشاكل الجلد مثل الصدفية، والمشاكل الهيكلية وضعف البصر.
وينصح بإجراء اختبارات لجميع السيدات الحوامل، للكشف عن الإصابة بهذا المرض، حيث يتم تحليل الحمض النووي للجنين خاليا من الخلايا، خلال الأشهر الثلاثة الأولى للحمل. ويستند التشخيص الأولي لمتلازمة داون على مظهر الطفل، ويتم إجراء اختبار النمط النووي "الكروموسومات"، باستخدام عينة من الدم.