"المكملات الغذائية".. خطر يهدد الإنسان
أم يعاني طفلها من الضعف والشعور بالتعب، تنصحها أخرى بإعطائه أقراص الحديد التى ستعالج هذا الضعف، مؤكدة على أن هذه الأدوية ليس بها أى مخاطر على الإطلاق، حتى إن لم تعالج المريض فستقوية.
"المكملات الغذائية" تلك الجرعة المكثفة من العناصر المستخلصة من الخضروات أو الفاكهة أو الأسماك، من أشهر الأدوية التى توصف إلى من يعانون من سوء التغذية أو "الأنيميا" أو نقص فى عنصر أو أكثر من الجسم، مثل نقص عنصر الحديد، أو فيتامين "د"، الكالسيوم، "أوميجا 3"، والاعتقاد السائد بخاصة لدى الأمهات أن تلك المكملات صحية ولا يوجد منها أى ضرر، إلا أن هذا غير صحيح تماما، حسب الدراسات.
تفتك بالكبد
حسب دراسة قام بها مركز أينشتاين الطبى فى فيلادلفيا بأمريكا، فإن تناول المكملات الغذائية يسبب تليف الكبد ويفتك به، وهذا النوع من العلاجات السبب المسؤول عن 20% من أمراض الكبد بالولايات المتحدة، بخاصة أن 50% من الأمريكيين يعتمدون على تلك المكملات.
يوضح الدكتور صبحي عيد استشارى التغذية العلاجية وعلاج السمنة والنحافة، أن المكملات الغذائية هى جرعة مكثفة من فيتامينات، ومعادن الجسم فى حاجة إليها، تؤخذ عند نقصانها فى الجسم، غالبا ما تؤخذ بكميات محددة يقوم الطبيب بتحديد فترة العلاج.
المكملات ليست أدوية
لا يمكن القول إن المكمل الغذائي هو علاج أو دواء بمعنى الكلمة، فهو عامل مساعد مع الأدوية وغير مثبت نتائجه، لذلك يقال بأنه منشط أو مقوى للمناعة، وهى كلمات دعائية ليس أكثر.
المكملات فيتامين "ج"
يحتاج جسم الإنسان إلى كميات صغيرة من المعادن والفيتامينات، فالإنسان فى حاجة إلى كميات قليلة، مثلا يحتاج الجسم من فيتامين "ج" إلى 70 ملليجرام، لكن المكملات الغذائية تحتوى القرص الواحد فيها على أكثر من 10 أضعاف تلك الكمية، ومع الاستمرار فى تناول هذا المكمل، تزداد كمية هذا الفيتامين بالجسم ما يسبب تكون حصوات الكلى.
المكملات فيتامين أ
الإفراط فى هذا النوع من المكملات والاستمرار لفترة طويلة بدون الحاجة يسبب الصداع، وعدم القدرة على التركيز، فضلا عن مشكلات بالكبد، واصفرار الجلد.
المكمل البروتيني
يعتبر من أشهر أنواع المكملات التى تستخدم لبناء العضلات، وفضلا عن أضرارها ومنها العجز الجنسي المبكر، إضافة إلى أن تلك البروتينات تسبب ظهور مادة الأمونيا، والتى ترهق الكلى بالعمل لفترات طويلة للتخلص من تلك السموم، ما يؤدى إلى الفشل الكلوى على المدى البعيد.
المكمل الغذائى المضاد للأكسدة
هذا النوع من المكملات يمنع تأكسد بعض العناصر الضارة بالجسم، والإفراط فى تناوله يسبب تكسير عملية الأيض، ويؤثر على الكبد إذا لم يتم استخدامه بصورة طبية وتحت إشراف طبى كامل، وفى حالة الحاجة إلى تناول هذا النوع من المكملات فيجب إجراء فحص دوري لوظائف الكبد للتأكد من صحته.
التغذية السليمة هى الحل
وللحصول على تلك العناصر يجب الحرص على تناول الخضروات والفاكهة الطازجة، كما يجب تناول تلك المكملات تحت إشراف طبي كامل ولمدة محددة يخبرك بها الطبيب.