خلال فترة الحمل، تحتاج المرأة إلى الرعاية والمتابعة الدورية، والإهمال العلاجي يؤدي إلى الإصابة بـ"تسمم الحمل"، أو ما يعرف طبيا باسم ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل.

يصاب من 5-10% من السيدات بهذه المشكلة، وتزداد تلك الحالات في الأسرة الواحدة، كما يترتب على تلك الإصابة مضاعفات كثيرة تصل إلى الوفاة، إذا لم يتم العناية بالأم الحامل سريعا.

لا يعرف السبب حتى الآن

تقول الدكتورة رحاب عبدالله، أخصائية أمراض النساء والتوليد، إن تسمم الحمل، يحدث في النصف الثاني من الحمل، نتيجة وجود مشاكل متعلقة بالمشيمة، وهي المسؤولة عن إمداد التغذية والدم من الأم إلى الجنين، وحتى الآن لا يعرف على وجه التحديد السبب الرئيسي لتلك المشكلة، وإن كان العامل المشترك والأكثر شيوعا هو ارتفاع ضغط الدم الشديد في أثناء الحمل.

أعراض تسمم الحمل
قد لا تستطيع الأم الحامل اكتشاف الإصابة بتسمم الحمل بمفردها، وغالبا تحتاج إلى معاونة الطبيب، لذلك يوصي بضرورة المتابعة الدورية مع الطبيب المختص، والذي سيهتم بقياس الضغط وفحص المرأة بشكل دوري، وفي كل الأحوال فإن هناك بعض العلامات التي يجب الحذر منها:

- انتفاخ أو تورم شديد ومفاجئ بالقدمين، والوجه.
- اضطراب الرؤية.
- صداع شديد.
- شعور بالوجع وعدم القدرة على الحركة.

يمكن أن يتراوح تسمم الحمل ما بين البسيط والمتوسط والشديد، والذي يحدد الحالة هو الطبيب، لذلك إذا شعرت بأي خطر خلال النصف الأخير من الحمل، فيجب استشارة الطبيب، لتفادي المضاعفات التي قد تصل إلى:

- الولادة المبكرة.
-تحجيم نمو الجنين.
- وفاة الأم والجنين.

بعض السيدات ترتفع لديهم الإصابة

في بعض الحالات ترتفع احتمالية الإصابة بتسمم الحمل لدى بعض السيدات مثل:
- الحامل للمرة الأولى دون رعاية صحية.
- أن يكون أحد أفراد أسرتك اصبن بهذا (والدتك أو أختك).
- عمر الأم الحامل أكبر من 40 عاما.
- تعانين من السمنة المفرطة.
- إذا كانت الأم الحامل تعاني من أحد الأمراض المزمنة مثل مرضى الكلى، والقلب.

للأسف لا يوجد أي طريقة لتجنب المشكلة إلا بالمتابعة الدورية، وإجراء فحص البول، لمتابعة نسبة الزلال والبروتين، بالإضافة إلى فحص الضغط الدم بصورة مستمرة.