التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:12 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| واسيني الأعرج: كرة القدم لن تلغي علاقة شعبين عريقين

التقى "دوت مصر"، اليوم السبت، بالروائي الجزائري واسيني الأعرج، الذي وصل إلى القاهرة، أمس الجمعة، للمشاركة في مؤتمر الرواية العربية، المقرر انعقاده غدا الأحد، في المجلس الأعلى للثقافة، بعد انقطاع دام نحو 5 سنوات، منذ اندلاع ثورة 25 يناير.


واسيني الأعرج تحدث لـ"دوت مصر" حول ورقة العمل التي سيشارك بها في المؤتمر، وكواليس كتابته لبعض أعماله الشهيرة، وأيضا  عن بعض آرائه السياسية حول ما تمر به مصر حاليا، معربا عن حبه الشديد للشعب المصري، ومؤكدا بأن العلاقات المصرية الجزائرية لن تفسدها أمور، وصفها بـ"التافهة"، مثل كرة القدم.


الأعرج قال إن لديه مداخلة في المؤتمر، حول البنيات الجمالية للرواية العربية من خلال سلسلة من المؤثرات من كتابه "سيرة المنتهى"، وهي سيرة ذاتيه له، كما يتحدث في المؤتمر عن البنية الداخلية للنصوص والعناصر الجمالية الأساسية المتعلقة بالرواية العربية من خلال كتابه، وليس فقط بتجربته الشخصية، مؤكدا وجود قضايا أساسية إنسانية تعالجها الرواية العربية.


ولفت الأعرج إلى "أن الشيئ الأبقى هو ما تنشئه الرواية من قيم جمالية، فإلى اليوم مازلنا نقرأ الرواية العالمية لبلزاك، وفلوبير، ودوستفيسكي، ونجيب محفوظ وغيرهم"، موضحا بأن السر في ذلك يكمن في أن تلك الروايات لم تتناول قضايا العصر أو قضايا سياسية فحسب، وإنما استطاعت أن تنجز عالما فنيا، وهو ما سيتناوله في بحثه بالمؤتمر حول تلك الإشكالية.


وعن مصر وشعبها، قال، "حضرت إلى القاهرة حبا في  تلك البلد، وفي أيام ما كانت مصر تمر بالمحن الكبرى حضرت أيضا، فهذا الشعب وجد تعاطفا عند الكثير من المثقفين الجزائريين، وأنا واحد من هؤلاء".


وتابع: "في وقت الصراع بين الجزائر ومصر حول كرة القدم، زرت الإسكندرية، واعتبر  بعض الجزائريين ذلك بمثابة خيانة عظمى، لكني ظللت مؤمنا بأن كرة القدم لن تلغي علاقة عريقة بين شعبين، فالشعب الجزائري مدين بالكثير إلى مصر"، موضحا أن جزءا كبيرا من حرب أكتوبر مازال في الدماء الجزائرية، وليس من المعقول أن تتسبب أمورا هينة في قطع علاقة دولتين عريقتين.


أشار واسيني الأعرج لواقعة طريفة حين حذره أصدقاؤه من السفر إلى الإسكندرية، وكانوا يقولون له "عندما تصل مصر سوف يطردونك من المطار"، مؤكدا بأنه لم يلق إلا كل ود وضيافة، وامتلأت قاعة محاضرات مكتبة الإسكندرية بالشباب، مشددا، "نحن امتداد لبعضنا البعض، ونفرح لما يفرح المصريين، ونحزن لما يحزنهم". 


وحول رواية "طوق الياسمين"، أشار إلى أنها حققت نجاحا مذهلا في بلاد الشام وسوريا، خاصة وأنه دونها أثناء إقامته في سوريا. 
الأعرج تحدث أيضا حول كواليس كتابته لرواية "أصابع لوليتا"، وأوضح أنه استلهم أحد فصولها من حالة الغيبوبة التي عاشها بالفعل لمدة 5 أيام، موضحا بأن الحياة الإنسانية والتجارب التي يمر بها الروائي لابد وأن تتداخل في عمله الإبداعي بشكل ما.


وعن رأيه فيما تمر به مصر سياسيا، أكد لـ"دوت مصر"، "كان لابد من تصحيح الخطأ، والديمقراطية المطلقة ليست موجودة في أي مكان في العالم، ولسنا بحاجة إلى ديمقراطية تهدد الوطن، ولكي ينهض الوطن ينبغي أن تكون هناك دولة مؤسسية وشخصية قوية تدير نظام الدولة"، لافتا إلى أن الجيش مؤسسة وطنية وظيفتها حماية الأوطان ولا يمكن محاربتها.


وأضاف الأعرج أن "الإرهاب الممارس حاليا في مصر من قبل جماعات الإخوان، سببه عدم  قبولهم بانتزاع السلطة منهم بعد أن وصلوا إليها، وذلك لأن لديهم جوع سياسي وجوع في الحكم، جعلهم يتصرفون بغير حكمة، ونتيجة ذلك ما يعاني منه المصريون حاليا".


وعن الرئيس الأسبق محمد مرسي، رد: "كان رئيسا لجمهورية الإخوان المسلمين وليس رئيسا لمصر، وأخطأ ولم يمثل أطياف المصريين، وكان أفقه محدودا يرتكز حول المصلحة الذاتية".