المحظوظون فقط هم من يكون لهم أصدقاء مقرّبون، يشاركونهم الأفراح والأحزان، وهي حقيقة تدركها جميع الشعوب حول العالم، سواء كان هذا الصديق إلى جوارك أو يعيش بعيدا عنك في دولة أخرى.

ويشرح موقع Elite Daily البريطاني، فوائد وعيوب الصداقات التي يبنيها الأشخاص عن بعد، سواء من خلال السفر أو مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تشغل حيزا مهما في حياتنا، مشيرا إلى أن الصداقات البعيدة تكون قائمة على محادثات من وقت لآخر عبر الهاتف، أغلبها في أوقات غير مناسبة لأحد الطرفين، والرسائل الهاتفية والدردشة على فيس بوك كذلك، هذه الصداقات لا تكون سهلة كما يتوقع الكثيرون، وحينما تتوزع صداقاتك على مساحات شاسعة، تجد نفسك أمام العديد من الأشياء الجيدة والسيئة في آن واحد.

- الشكوى

الشيء الجيد في هذه النقطة، أنك لن ترى امتعاض الصديق البعيد من شكوتك بعينيك، فالمكالمات والمحادثات النصية لن تنقل تعبيرات الوجه، أما الشيء السيء إنك تستمر في الشكوى حتى وإن لم يرد الطرف الآخر.

- وضع خطط سفر

الجميل أن الطرفين سيكونان قادرين على تبادل الزيارات، والسفر، أما السيء في أنك تتجاهل جميع الالتزامات الاجتماعية الأخرى، والأسوأ يكمن في أنه بعد 3 رحلات، يدرك الطرفان أنهما أفلسا تماما، وأنفقا كل مدخراتهما على زيارة بعضهما بعض.
- الاتصال

الجميل يكمن في أن التكنولوجيا توفّر الكثير من برامج الدردشة، فطالما أن الشخص الآخر لديه نفس البرنامج، يمكنك التواصل معه بسهولة، الشيء الكارثي أنك ستدرك أن الطرف الآخر هو الشخص الوحيد الذي تحادثه، أما الأسوأ فيكون في اختلاف التوقيت، حيث يمكنك أن ترسل له عشرات الرسائل دون أن تتلقى إجابة.
- اللقاء

الجيد في هذا الأمر أن المسافات تصنع الاشتياق وتقوّي الحب، فلا شيء أكثر إثارة من أن ترى الطرف الآخر بعد شهور من عدم اللقاء.
الأمر السيء هو أنك عندما تراه، ستجده بصحبة "شلة من الأصدقاء" التي تجعلك تشعر بالحزن، كما أنك لا تعيش في نفس توقيته.
- المراسلة

فلتشكر الله على نعمة التكنولوجيا، فيمكنك أن تطلب وتستقبل النصائح في الوقت المناسب، حينما تريد أن تلبس زيا معينا، لكن كل شيء له جوانب سوداء، فقد يتجاهل الطرف الآخر سؤالك أو لا يرى رسالتك.
- الإفراط في تناول الكحول

الجيد أن هذا الصديق لا يوجد بجانبك ويفرض عليك قيودا حيال شربك الخمر، لكن السييء أن الطرف الآخر ليس بجانبك، ليخبرك بالنتائج الظاهرة على وجهك، صباح اليوم التالي من إفراطك للكحول، والأسوأ أنك دائما ما تخطط وحدك.
- رؤية صوره مع أصدقاء جدد

الجيد أنك تظل صديقه المفضل، لذا ستكون سعيدا حينما يصنع صداقات جديدة يرتاح معها، والسييء أنك ربما لا تصبح ضمن أولوياته في بعض الأحيان،  لكن الأسوأ حينما يكون عيد ميلاد أحد أصدقائه الجدد في نفس يوم عيد ميلادك.
- الخروج

الجيد أن كل طرف يمكنه أن يعيش حياة منفصلة عن الآخر، ويستكشف أماكن جديدة، لكن السيء أنك تخرج دون الطرف الآخر، والأسوأ هو أن يخرج طرف ويستمتع ويأكل البيتزا، في حين يجلس الطرف الآخر أمام شاشة حاسوبه من اجل انتظار أن تفتح.
- علاقة حب بطرف آخر

الجيد أنك ترى هذا الارتباط جيدا للطرف الآخر، وصديقك سيصدقك بالتأكيد، لكن السييء أنك لن تكون على دراية بالتفاصيل الدقيقة عن علاقة الطرف الآخر بالشخص الذي اختاره.
- العائلة

الجيد أن العائلة ستعلم كم أنك مكتئب دون صديقك، لذا سيوفرون لك الأموال اللازمة إذا أردت لقاءه، والسيء أن ينتابك شعور بالسعادة، أن أهلك أخيرا قد تفهّموا ألمك، لكن للأسف هذا لن يدوم طويلا، وفي نهاية المطاف ستتهكم الأسرة من علاقتك بصديقك، ويتخذونها مادة للسخرية.