فيروس الكبدي الوبائي C.. لعنة المصريين
فيروس الكبد الوبائي C، أشهر الأمراض في الوطن العربي وأكثرها تخويفا، ويمثل لعنة للمصريين، إذ تعد مصر الدولة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في عدد الإصابات.
وحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء، هناك ما يقرب من 12 مليون مريض في بلد النيل، وحسب تأكيدات الأطباء والباحثين، هناك ما لا يقل عن 3 ملايين مواطن لا يعرفون إصابتهم بالمرض.
الفيروس من الأمراض المدمرة للاقتصاد القومي، فالعلاج باهظ التكاليف، كما أن الاستجابة في كثير من الحالات تظل ضعيفة، لذا يقول الدكتور إيهاب عبدالعاطي، أستاذ واستشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي: على الرغم من انتشار فيروس C فيمصر فإننا لا نزال لا نعرف عنه الكثير.
فيروس جديد نسبيا
رغم كثرة أعداد المصابين بالفيروس في مصر، فإنه من الأمراض التي اكتشفت اكتشافها منذ فترة قصيرة، تحديدا عام 1997، وعرف في البداية باسم "non A، non B"، أي "ليس فيروس أ، وليس فيروس ب"، لكونه غير معروف.
سبب انتشاره "مجهول"
ينتقل فيروس C عن طريق الدم، وهناك طرق معروفة ينتشر من خلالها الفيروس، مثل: ماكينات أطباء الأسنان غير المعقمه، مراكز التجميل، أماكن التبرع بالدم"، وغيرها من الطرق، لكن تظل 35% من الحالات مجهولة السبب.
البلهارسيا هي السبب
يعتقد الكثيرون أن انتشار فيروس C فى مصر، يعود إلى الإصابة بالبلهارسيا، التي أصابت المصريين بأعداد كبيرة، وبات علاجها الوحيد الحقن بإبر الزجاج، من خلال الخضوع لعملية تعقيم معقدة، لم تكن تحدث فعليا، مما تسبب في انتشار هذا الفيروس الجديد.
دورة حياة الفيروس ساعتين.. ولكن
رغم خطورة الفيروس، إلا أنه ضعيف للغاية، وتصل دورة حياته فى الجسم ساعتين فقط، لكن خلال دورته يعمل على صنع ملايين الفيروسات الأخرى.
فيروس أنواعه مهولة
وصلت حتى الآن الأعداد المعروفة من الفيروس إلى 6 أنواع رئيسية، يندرج تحت كل نوع منها ما لا يقل عن 20 نوع فرعي، وبالتالي فهناك أكثر من 120 نوع. وينتشر في مصر الجين الرابع منه، بنسبة تصل إلى أكثر من 95%، ولا يعرف سبب انتشار هذا النوع بالذات.
دليل الإصابة بفيروس C
يمكن لفيروس C أن يوجد بجميع سوائل الجسم، بداية من "الدم، اللعاب، السائل الزجاجى بالعين"، ومع ذلك فهذا لا يعد دليلا على إصابة المريض بالفيروس، إلا عند وصوله إلى الكبد.