ترأس وزير الثقافة الجديد عبدالواحد نبوي عبدالواحد، رئاسة دار الوثائق القومية، وقد عمل أستاذا للتاريخ بجامعة الأزهر. تبنى عبد الواحد مشروعاً قومياً يهدف إلى الحفاظ على أكبر عدد من المخطوطات بالأماكن الأثرية بالقاهرة، وحفظها بشكل إليكتروني. قبل أن يعمل أستاذاً للتاريخ بجامعة قطـر.

رأى أن التظاهر في الأماكن التاريخية كالفساط يهدد إرثها بالكامل بالفقد والضياع، وصرّح أنه ليس ضد التظـاهر لكن تخصيص 20 فدان للتظاهر خلف الفسطاط يشّكل خطورة بالغة على المنطقة التاريخية. وقد أرسل خطاباً إلى وزير الثقافة الأسبق الدكتور صابر عرب يشرح فيه خطورة تلك الخطوة علي دار الوثائق القومية التي تعد ذاكرة مصر، نظراً لما تضمه من مخطوطات ووثائق رسمية شديدة الأهمية والخطورة. وذلك حتي يقوم الوزير بالتدخل لتوضيح الصورة وحتي لا نفاجأ بكارثة تقضي علي هذه الذاكرة. 

وأشار أيضا إلى أن الدار تضم أقدم وثائق من العصر العثماني، ووثائق مجلس الوزراء والخارجية المصرية، وذاكرة مصر كلها فكيف نسمح بتنظيم المظاهرات في هذا المكان تحديداً والذي يضم متحف الحضارة الذي سيجمع آثار مصر من العصر الفرعوني والعصور التي تليه.

شارك عبد الواحد النبوي عبد الواحد كل من أحمد ذكريا الشلق، جمال زكريا قاسم، علي بركات، يونان لبيب رزق في إنتاج كتاب (محمد علـي وعصره) بمناسبة مرور مائتي عـام على محمد علي وعصره.

وقال: إن فترة محمد علي حتي عام 52 تعدّ أكثر الفترات توثيقاً ومنذ 50 عاماً تقريباً نعاني من عدم استكمال أوراق التوثيق، فلا توجد أوراق كاملة لحرب 67 وانتصارات 73 يوجد بعضها في دار المحفوظات العسكرية، ولكن لا توجد وثائق عن أحوال الدولة في ذلك الوقت من صحة وتعليم ووضع اقتصادي.