يعتبر أحمد أمين، ابن مدينة المنصورة، والمعروف بـ"إم سي أمين"،  أول رابر في مصر، حيث بدأ مشواره منذ ما يزيد عن عشرة أعوام، وهو عضو بأكثر من رابطة تقدم فن الراب داخل مصر والوطن العربي بشكل عام.

"دوت مصر" أجرى حوارا مع "إم سي أمين" لمعرفة المزيد من المعلومات عنه، وعن توقفه عن تقديم أغاني الراب مدة 3 سنوات، إضافة إلى أسباب عدم جمع تلك الأغاني في ألبوم حتى الآن، وكان الحوار كالآتي..

أمين بدأت تغني راب من إمتى؟

البداية بالظبط كانت في المنصورة في 2004، ومن قبل 2004 كنت مستمع لموسيقى الهيب هوب، ومن وأنا صغير سمعت أنواع كتير بس الراب أكتر نوع شدني، وفي 2004، كنت بسمع وأحفظ الأغاني وأغنيها وسط أصحابي، وأنا مش فاهم الكلام، وكنا بنعمل حفلات نهارية في المنصورة قايمة على شباب الجامعة واللي بيزوغوا من المدارس، لـ"البريك دانس"، وكان بيجي ناس من المدن اللي حوالينا في طنطا والمحلة، فبدأت بقى أغني في الحفلات دي، بس بطريقة معينة.

إيه هي؟

كنت بغني الكلام اللي أنا حافظه على مزيكا تانية غير المزيكا بتاعة الأغنية الأصلية، وأصحابي وقتها هما اللي خدوا بالهم من ده، وشجعوني أكتب بالعربي، وأنا أصلا مكنتش اعرف إن عندي موهبة الكتابة، لأن كل اللي كنت بعمله إني بغني وأرقص زمان.

طب وهل البيت شجعك؟

أخويا شجعني، والناس بدأت تتجاوب معايا، وسجلت الأغاني اللي كتبتها، لحد ما ظهر صاحبي "سولو"، روحنا واشترينا مايكروفون، ودورنا علي النت علي برامج تسجيل عشان نطلع أغاني ، ونزلنا وقتها 6 أغاني أهمهم أغنية "أوبا"، وهي لسه بتطلب مني لحد دلوقتي.

 وقتها مكنش في "فيس بوك" ولا أي حاجه، وفي الوقت ده مكنش في راب مصري، كان الراب العربي إما مغربي أو فلسطيني، بس موضوعاتهم مش إحنا، وده اللي كان واصلنا في مصر.

الوالد والوالدة شافوا فكرة إنك تبقى مغني الراب إزاي؟

زمان عشان مكنش في راب، أهلي مكنوش عارفين إيه اللي بعمله ده، وإنه مش غُنا أصلا، فغنيت لأني بحب ده، و والدتي بدأت تتفهم لما بدأت أتطلب في شغل، ده أكدلها إني بعمل حاجه، ووالدي كان رافض الفكرة كلها وكان بيقولي " مفيش حاجه اسمها تبقى مغني".

إنت بتشتغل أي حاجه غير الراب؟

أنا خريج خدمة اجتماعية، ومن وأنا في الكلية وأنا بشتغل، لأن الراب مفيهوش دخل ثابت.

وزوجتك إيه رأيها؟

من الأول فهمتها أنا بعمل ده، عشان ممكن الأمر مايعجبهاش، وهي في العموم مش من محبي فن الراب، ولها اعتراضات على طرقتي وتقديمي للفن ده.

 طب وفيروز بنتك؟

فيروز عندها سنتين، وهي فعلا أحلي حاجه حصلتلي، وبتحب المزيكا، وبتسمع معايا وتتفرج على الفيديوهات، فهي حاليا بتتجاوب معايا.

استمع إلى أغنية أوبا 

إيه هي قصة أغنية "أوبا"؟

دي بتحكي عن شاب نفسه يروح أوروبا، وبيروح فعلا بيفتكر إن الحياة هتبقى سهلة بيقابل ناس هناك وبيلاقي نفسه اشتغل في المخدرات، ويطلع في الآخر بيحلم وهو لسه في مكانه، وأغلب الأغاني زي برضه أغنية "الوضع لازم يتغير" كانت بتتكلم عن قضايا اجتماعية.

ونزلت الأغاني فين؟

مكنش في فيس بوك فحطيت الأغاني علي موقع "هاي فايف"، و "ماي سباس"، فلاقيت إن الموضوع  له ناس تتابعه، وبدأ يبقى في طلب على الأغاني بتاعتي، وبدأت أدور فلاقيت إن في ناس في مصر زيي، وفي 2006 قابلت "إي موني"، وفي 2007 جيت القاهرة.

استمع إلى الخلاصة 

وكان في ألبومات لك؟

في 2006 عملت ألبوم أسمه "بلاك أتاك"، في 24 أغنية، وأنا اللي كاتب الألبوم كله، ولأنه مش عايز أبقى لوحدي، أديت الكلام لناس تغني معايا، ولأن الموضوع مكنش في دماغهم فالناس وقعت.

أول حفلة لك كانت فين؟

كانت في الساقية في 2007، وبعدها أتعرفت على باقي الرجالة في "عرب ليج"، وفكرتها قائمة إننا مانبقاش محصورين على مصر بس،  بنقدم فن للعرب كلهم، وفعلا إحنا معانا ناس من فلسطين ومن السعودية.

ليه إنتاجك قل في الفترة من 2010 لـ 2013؟

لأني وقتها كنت بشتغل موظف في شركة بمواعيد ثابته، فكنت بعيد عن الراب، بخلاف الجواز وطفلة جت، فكل ده بياخد مني مجهود ووقت، ولما جيت أبص على حال الراب وقتها معجبنيش.

طب في ناس بتشكك في فكرة إنك أول رابر في مصر؟

كل حاجة موجوده بالتواريخ على الإنترنت، وبالتالي أنا مش بتكلم في ده أصلا، وأي حد بيغني راب دلوقتي هو أول ما سمعه سمعه مننا إحنا، وبيقلدونا كمان فمفيش ابتكار، ده غير أن أكتر مشكلة بتواجه الراب في مصر هو جمهوره.

استمع إلى أغنية الجنرال

ليه؟

لأن كلهم حاليا بيغنوا، فمبقاش حد بيسمع، طب مين هيسمع، وده صعب، ومفيش مانع الناس تغني "العالم يغني" عادي، بس لو الواحد حس إنه مش عارف يقدم النوع ده، ياخد جنب، لأن اللي بيقدمه غلط، بيعيب ع لافن كله، فواحد مش فاهم هيقلل انتشار الراب.

ليه مفيش ألبوم لغاية دلوقتي؟

في 2009 عملت برنامج مع "إم بي سي" اسمه "بيت الهيب هوب"، وفي 2007 كان في برنامج تاني مع "إم تي في"، اللي لاحظته إن كل حاجه بتبقي مطبوخة، ومفيش حاجه للصدفة، وكل اللي كانوا عايزين يمضوا عقود كانوا بيقولولي "إنت بتاعي"، وبتعاملنا كسلعة، وإن إحنا مالناش حق نغير في الكلام ولا الشكل واللبس، ونعمل كليبات فيها بنات لأن المهم إنها تبيع، وده حصل معايا في فيديو "الجنرال"، لأن أصحاب الفلوس مش متعودين على أغاني فيها قضايا اجتماعية، كل اللي عايزينه أغاني حب، فرفضت العقود ومكملتش.

وهل كان في عروض من شركات مصرية؟

 كان في عروض من شركات زي ميلودي ومزيكا لمدة 12 سنة  و15 سنة، فرفضتها، لأن نفرض أنا عايز أبطل غُنا هدفع شرط جزائي منين، فالموضوع كله احتكار.