التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 04:05 م , بتوقيت القاهرة

ما معوقات تقلد المرأة المناصب العلمية؟

رغم محاولات المرأة المستميتة في إثبات وجودها وترك بصمتها وإظهار قدرتها على تحمل المسؤولية، وأصبحت جميع الكليات العلمية مليئة بالسيدات، إلا أن تقلد المناصب العلمية للمرأة نادر الحدوث، وليس في مجتماعتنا الشرقية فحسب، بل في أغلب المجتمعات، وتشير بعض الدراسات الاجتماعية والنفسية الخاصة بشؤون المرأة إلى بعض المعوقات التي تحول دون تولي المرأة المناصب العلمية.


معوقات تقلد المرأة المناصب العلمية 


قالت وزيرة البحث العلمي السابقة، نادية زخاري، إنه رغم أن هناك 52% ممن يعملون في مجال البحث العلمي من السيدات، فإن نسبتهم في تولي القيادة لا تتعدى 2%، بسبب الموروث المجتمعي المتمثل في تفضيل الذكر عن الأنثى، وعدم قبول الرجل للعمل تحت إدارة سيدة.


وأضافت أن من أشد المعوقات لعمل المرأة بشكل عام، وليس المناصب العلمية فقط هي الثقافة والمعتقدات السائدة، بأن المرأة إذا كانت ناجحة في عملها، فهي فاشلة في حياتها الخاصة، إضافة إلى أن الناجحة لن تتزوج، إلى جانب التفسيرات الدينية الخاطئة، فنجد في مصر مثلا، لا توجد من تشغل منصب رئيس جامعة، وقليل من النساء يشغلن منصب العميد بالكليات العلمية.


 وعن الاعتقاد السائد بأن المرأة تفقد جزءا كبيرا من أنوثتها، إذا تولت منصبا قياديا علميا، قالت أستاذة علم النفس الاجتماعي ورئيسة قسم علم النفس بجامعة عين شمس سابقا، عزة حجازي: "هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، فالأنثى تبقى أنثى حتى لو تقلدت منصب رئيس الجمهورية، ولكن غلبة المجتمع الذكوري وقلة مهارة بعض النساء في التعامل مع تعنت بعض الرؤساء الرجال، رغم عدم وجود قوانين تمنع المرأة من تقلد المناصب العلمية، من أهم المعوقات".


وأضافت أن العادات والتقاليد والمناخ الثقافي العام في مصر والوطن العربي يحد من حرية المرأة، والتصرف بدون الإحساس بالقيود التي فرضها المجتمع الذكوري يجعل بعض النساء يتخلين عن طموحاتهم العلمية وتفضيل الحياة الأسرية.


وأكدت حجازي، أن المشكلة تكمن في حالة عدم المساواة بين الجنسين التي تتسرب إلى المختبرات العلمية، ولقد تحدثنا إلى رجال ونساء يرأسون مختبرات، وأفاد كثيرون منهم بأنهم ليسوا على استعداد لتعيين باحثة شابة، خشية عدم تفرغها للعمل كأقرانها الذكور حتى لو كانت تفوقهم براعة.