ماذا تعرف عن مرض "النوم القهري"؟
بعد انتشار خبر إخلاء قرية بالكامل بعد انتشار مرض غامض يسبب النوم المرضي لأيام وأحيانا لأسابيع، وعندما يستيقظ الشخص لا يتذكر أي شيء مما حدث، نجد أن النوم لفترات طويلة له العديد من المضاعفات والمشكلات.
وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 5% يعانون من النعاس الزائد، أو الرغبة الزائدة في النوم، فهل تعرف أن هناك مرض يُدعى "النوم القهرى"؟
ويوضح أخصائي الأمراض الباطنة واضطرابات النوم، أحمد سالم، أن نوبات النعاس، أو النوم القهري، من الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي، وهو من الأمراض المزمنة التي تصيب الشخص الى مدى حياته، وتحدث هذه الإصابة شخص كل 1000 إنسان.
تظهر هذه الإصابة في كل الأعمار، إلا أنها غالبا ما يعاني منها المرضى في عمر المراهقة، ويتم التأكيد لأهل المريض على أن المرض عضوي ليس له أي علاقة بنفسية المريض، ويعاني المريض من رغبة شديدة في النوم.
ويعتبر هذا المرض نادرا، لذلك غالبا ما يعاني المريض قبل تشخيص الإصابة، ويعتقد المحيطون به أن الشخص كسول وهزيل بطبعه أو يعاني من مشكلات عاطفية، وقد تحدث نوبات النوم القهرية في أي وقت، ويزداد القلق إذا كان المريض سائقا أو في العمل، لذلك يمنع من يعانون من هذا المرض من القيادة، حتى لا يتعرضون هم أو أي شخص آخر يرافقهم إلى حادث.
تصاحب نوبات النعاس عدد من الأعراض، مثل:
الشلل، حيث يصاب المريض بشلل أو ضعف في عضلات ومفاصل الركبتين والعنق والفك السفلي، ما يجعل المريض غير قادر على التحدث، وقد يتعثر ويقع، وتستمر هذه الحالة للحظات، وفي بعض الحالات الشديدة تصل إلى دقائق.
شلل النوم، وفي تلك الحالة يعاني المريض من عدم القدرة على الاستيقاظ أو النوم في البداية.
الهلوسة، وهي تشبه الأحلام، وفي بعض الحالات تكون مفزعة.
لا يؤثر هذا المرض على القدرات العقلية للمريض، ولكن بسبب الإفراط في ساعات النوم يقل التحصيل الدراسي، إلى جانب أن بعض الناس يتهمهم بالكسل والفشل، ما يؤدي إلى فقدان ثقتهم بأنفسهم.
توضع الخطة العلاجية حسب شدة الحالة، ويتم وصف مجموعة من الأدوية التي توصف لرعاية المريض، وكلما كان الكشف مبكرا أصبح العلاج أبسط وأسرع.