التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:21 م , بتوقيت القاهرة

الموضة في عصر التقشف.. غرائب "التجميل" في زمن الحرب

من الطبيعي لأي امرأة أن تهتم بمظهرها وأناقتها، ولكن ماذا تفعل إذا اختفت فجأة أدوات التجميل؟ هذا ما حدث بالفعل وقت الحرب العالمية الثانية، فتعال نتعرف على سبل الأناقة حينذاك.


وبحسب صحيفة التليجراف، فإن النساء في بريطانيا وقتها كان عليهن ابتكار وسائل جديدة للاهتمام بمظهرهن، واستخدام مواد أخرى لتعويض النقص في أدوات التجميل، وكان هذا هو محور معرض "الموضة في عصر التقشف"، الذي يفتتح في متحف الحرب الإمبراطوري بلندن هذا الأسبوع.



ففي فترة الحرب العالمية الثانية ظهر التقشف في الموضة، ولكن هذا لم يمنع مجلات المرأة والموضة من الاستمرار في عملها حيث انتشرت النصائح حول كيفية إعادة استخدام وتصليح الملابس القديمة.



أما في الجوارب الشفافة التي يصعب إصلاحها فكانت العديد من النساء يلجأن إلى طلاء سيقانهن بلون يشبه لون الجوارب البيج، حتى تبدو وكأنها ترتدي جوارب.



كذلك كانت الحياكة والفساتين المصنوعة في المنزل أمرا أساسيا، وكانت الألوان الداكنة منتشرة خاصة الألوان التي تشبه الملابس العسكرية، وكان ينظر لها وقتها كنوع من الدعم المعنوي.



ونفس الشيء حدث في أدوات التجميل، فمعظم بيوت الموضة أنتجت علب مكياج تشبه المعدات العسكرية، فعلبة البودرة كانت تشبه قبعات الجنود، وألوان طلاء الشفاه غلب عليها اللون الأحمر الدموي.



ومع استمرار الحرب حدث نقص في المكونات التي تستخدم في صناعة أدوات التجميل، بسبب الحصار والقصف الذي تعرضت له بريطانيا، حتى إذا وصلت شحنة من الولايات المتحدة فكانت أسعارها مرتفعة وغالبا ما توجد في السوق السوداء.



وفي النهاية بلغ الأمر أن صنعت النساء فساتين الزفاف من الستائر، وأزياء الحفلات من نسيج الباراشوت، وتم استخدام جذور البنجر كطلاء شفاه، ووصل الأمر لاستخدام ورنيش الأحذية كماسكارا.


أما الشعر، فكان القصير والمجعد موضة على سبيل الضرورة نتيجة لاختفاء مستحضرات العناية بالشعر، وتوفيرا للقليل المتبقي، فالشعر القصير لن يستهلك نفس كمية المنتجات التي يحتاجها الشعر الطويل.