التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 12:34 م , بتوقيت القاهرة

اليود المشع.. المحارب الأفضل للغدة الدرقية

السمنة التي لا تنجح معها الحمية الغذائية العادية، لو كنت تعاني منها، أو من اكتئاب شديد دون سبب واضح، إذا كنت لا تمتلك القدرة على التذكر والنسيان الدائم من دون عذر، فربما يكون السبب هو "الغدة الدرقية".


عن مدى خطورة ما سبق، تقول الدكتورة علياء السيد، استشاري علاج أمراض الغدد الصماء والسكر، إن "الغدة الدرقية" أحد أهم الغدد الصماء الموجودة بالجسم، ويطلق عليها الصماء لعدم وجود قنوات لنقل الهرمونات التي تفرزها، فهي تفرز في الدم مباشرة، وبالتالي فتأثيرها على جسم الإنسان كبير ومباشر.



الغدة الدرقية أنواع


تنقسم مشاكل الغدة الدرقية إلى نوعين، الأول "الأورام الحميدة"، التي تصيب جميع الفئات، إذ تصيب أكثر من فص بالغدة، وفى الغالب يكون إفراز الهرمونات بشكل طبيعي، إلا أن المريض يعاني من آلام الرقبة، أو تورم الوجه، وتكرار الإصابة بالتهابات الحلق، وتغير نبرة الصوت، أما النوع الثاني "الأورام الخبيثة"، فيحدث في فص واحد فقط في سن مبكر، كما أنه يصيب السيدات بشكل أكثر من الرجال، وحال التقصير في علاجه تظل الوفاة المصير الأقرب للمريض.



الموجات الصوتية وتشخيص المرض 


دائما ما يطلب الطبيب من المريض تحديد التاريخ المرضي، والأعراض المصاحبة للإصابة، إضافة إلى إجراء فحص سريري، من خلال فحص الرقبة والشعور بالورم، سواء في ناحية واحدة أو اثنان، وفي الغالب يطلب إجراء سونار على الرقبة، أو إجراء فحوصات بالموجات الصوتية؛ للتأكد من الإصابة، وتحديد الوضع بشكل أكثر دقة.



علاجك الأفضل.. اليود المشع


غالبا ما يتعامل الطبيب مع الأورام الحميدة من خلال استئصال الورم أو الفص المصاب، إضافة إلى المتابعة المستمرة؛ لاكتشاف أي قصور فيما بعد، أما في حالة الإصابة بأورام خبيثة، فالعلاج الأفضل يظل من خلال استخدام اليود المشع، الذي أثبت نتائجه الفعالة مع السيدات بعد سن اليأس، أما في حالة استئصال الورم الخبيث من خلال الجراحة، فالطبيب يخضع المريض إلى فحص باليود المشع؛ للتأكد من نجاح العلاج التام من أورام الغدد.