قال مخرج فيلم "خارج الخدمة"، محمود كامل، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، اليوم الثلاثاء، إنه لم يخشى أن تدور جميع أحداث العمل داخل شقة صغيرة، مشيرا إلى أنه كان كل ما يشغل تفكيره، كيفية وصول الفكرة إلى الجمهور، وأن ذلك كان تحديا بالنسبة له.

وأوضح كامل: "لو كنت خفت مكنتش هاعمل أي حاجة، الحمد لله النتيجة كانت جيدة، والجمهور في السينمات يجلس مترقب الفيلم إلى آخر مشهد فيه، أنا كنت بافكر في إنه يبهرني أنا شخصيا، وبالفعل كنت بشتغل على ذلك".

وأكد أن كل ما كان يشغل باله هو كيفية ظهور المشهد كما يريد، مضيفا: "أنا كنت بشتغل على نفسي، وعلى حركة الكاميرا وإيقاع الفيلم، وكل مشهد والتفاصيل الموجودة داخله، وإحنا كفريق عمل كنا على علم بإننا بنعمل حاجة صعبة، والممثلين كانوا بيقعدوا مدة طويلة داخل الشقة، حتى يتعودوا على الجو العام".



وأضاف كامل أن أصعب مشهدين في الفيلم، هما الحلمان اللذان رآهما أحمد الفيشاوي في أثناء نومه، قائلا: "كان فيه تحدي فيهما، وهو إنك تأخذ الجمهور في حالة معينة، وتجعله يعيشها، ومرة واحدة تفاجئه إنها مجرد حلم، وترجعه تاني إلى المشاهد العادية، وبعد ذلك ترجع به إلى حلم آخر، وكان لا بد أن يحدث ذلك بحذر حتى لا يمل الجمهور".

وأشار إلى أنه عمل مع الفيشاوي على تاريخ "سعيد"، الشخصية التي يجسدها في العمل، ونظرا لأن سعيد يعرج، اقترح كامل على مؤلف العمل، أن يضع في حذائه طوبة حتى يعوق مشيته، ويظهر كأنه يسير بطريقة غير طبيعية، لافتا إلى أن حركة يد الفيشاوي، كانت بها مشكلة، لأن المخرج أراد أن يظهره أنه "خارج الخدمة"، وهو نفس عنوان الفيلم.

وأكد مخرج فيلم "خارج الخدمة": "كنت بحاول أشتغل بشكل مظبوط، علشان أضع الباك جراوند، وهذه طريقتي منذ بدأت العمل في السينما سواء في فيلم عزبة آدم أو أدرينالين أو هذا الفيلم".

واختتم كامل حديثه بأنه ضد ما يسمى بأفلام المهرجانات، مؤكدا أنه ضد الأفلام التي تتعالى على الجمهور بصفة عامة، مشددا: "إحنا كفريق عمل كنا بنفكر نعمل فيلم فيه جرأة، لأننا كنا نريد أن يحمل الواقعية أكثر، إلى جانب أننا كنا نريد أن نضحك الجمهور، وفي النهاية يخرج المشاهد من الفيلم بقيمة ورسالة، وهذا ما حدث بالفعل".