إحداهما شقراء اللون وعيناها زرقاوتان وشعرها أصفر، والأخرى بشرتها سمراء وشعرها متجعد وعيناها بنيتان، من الصعب اعتقاد أن هاتين الفتاتين شقيقتان، بل وتوأم أيضا، بسبب أعراقهما المختلفة.

وتقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن أم لوسي وماريا أيلمر، وتدعى دونا، هي نصف جامايكية، وأبوهما فينس أبيض اللون، قد أنجبا طفلتين توأم بيضاء وسوداء اللون في يناير 1997، وأصيبت أمهما بالدهشة لدى رؤيتهما لأول مرة، فلا شيء على شاشة السونار قبل الميلاد كان يشير إلى لون الطفلتين المختلف تماما.

وللتوأم لوسي وماريا، 18 عاما، ثلاثة أشقاء هم جورج وتشينا وجوردان، وتقول لوسي "أخوتي لهم بشرة لونها بين ماريا وأنا"، وتضيف "لا أحد يظن أننا توأم، حتى حينما نرتدي ملابس متشابهة فإننا لا نبدو كأختين، بل إن أصدقائنا جعلانا نظهر شهادتي ميلادنا لتأكيد ذلك".

وتضيف "في المدرسة كنا في نفس الفصل وبعكس ما هو معروف عن تبادل الهويات بين التوأم، لكن لم يكن ممكنا لي وماريا أن نفعل شيئا كهذا".

ومثلما هما مختلفتان في الشكل، فإنهما مختلفتان في الاهتمامات أيضا، فتدرس لوسي الفن والتصميم في كلية جلوسستر، بينما تدرس ماريا القانون في كلية شيلتنهام.

أخيرا، تقول لوسي "ماريا تعشق إخبار الناس بالكلية أن لها أختا توأما بيضاء، وأنا فخورة للغاية بأن لي توأما سوداء".