التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 01:34 م , بتوقيت القاهرة

احذري .. حلوى السجائر تجهز طفلك ليصبح مدخنا

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور "سناكس" تشابه في اسمها وغلافها سجائر L&M، وهي أحد أنواع السجائر المشهورة، ما أثار استياء الكثيرين، الذين أكدوا على أن تلك الأطعمة تؤهل الطفل إلى تقبل التدخين.



ليست المرة الأولى


في الواقع تلك السناكس ليست الأولى، فقد انتشرت من قبل علب الحلويات "المصاصة" والعلكة "اللبان" على شكل علب سجائر فعلية، واعتاد الأطفال على تمثيل التدخين أثناء تناولها.



تلك الظاهرة جذبت انتباه الكثير من الباحثين، فقد أكدت دراسة بكلية طب الأطفال بجامعة "روتشيستر"، أن ظهور حلويات وسناكس على شكل سجائر تسبب في ترسيخ فكرة التدخين، فكثير من هؤلاء الأطفال تبنوا تلك العادة منذ الصغر.


تضيف الدراسة أن الأطفال الذين تظاهروا بالتدخين أثناء تناول الحلوى كانوا أكثر عرضة للتدخين عندما أصبحوا بالغيين، وتم إجراء مسح على مجموعة مكونة من 26 ألف مدخن بالغ، وسؤالهم عما إذا كانوا قد يلهون بسجائر الحلوى في الصغر، ووجد أن 45% منهم كانوا يستخدمون تلك الحلوى.



وفي دراسات أخرى، وجد أن اللعب بحلوى السجائر يزيد من إمكانية التدخين أربعة مرات.


تأهيل للتدخين


أخصائي الأمراض النفسية والعصبية، الدكتور عماد مجدي، يقول إن الطفل يتطلع دائما إلى أبيه والبالغين، ويسعى إلى تقليدهم فيما يفعلون، ويعتبر البعض أن التدخين هو علامة الرجولة والنضج، لذلك ينجذب الطفل إلى الحلوى التي تشبه السجائر.



وتستغل شركات الدعاية هذه الرغبة، مضيفا أن الطفل يعتاد على فكرة التدخين ويتقبلها، بالتالي يصبح مدخنا ما يعرضه إلى العديد من المضاعفات وعلى رأسها سرطان الرئة.


وطالب عماد بضرورة سحب تلك المنتجات من الأسواق حتى لا تؤثر على الأطفال، لافتا إلى ضرورة إطلاق حملات توعية بمخاطر التدخين، وتأثيرها على الإنسان، وذلك للأطفال والبالغين.