مذيعة حاولت الاقتراب من المصريين عن طريق تقديم البرامج السياسية، وحملت على عاتقها مهمة البحث عن الحقيقة في برنامجها "الصورة الكاملة"، مهما كلفها ذلك من هجوم وانتقادات.. هي الإعلامية ليليان داوود.

حصلت على ماجستير في الأنثربولوجي، ولم تدرس الإعلام، لكن بموهبتها سجلت لنفسها اسما في عالم الصحافة، وعملت في بداياتها عبر وكالة "أسوشيتد برس"، وقضت 12 عاما في لندن تنقلت خلالها في أكثر من فضائية كمعدة ومراسلة، ثم انتقلت إلى "BBC" قبل أن تنضم إلى فضائية "ONTV"، التي فتحت لها أبوابها وأتاحت لها مساحة واسعة من الحرية لمناقشة كل القضايا والتعامل مع الأزمات التي يعاني منها المصريون.

وتعرضت الإعلامية ليليان داوود إلى هجوم لبعض مواقفها المعارضة للنظام الحالي، التى وصلت إلى درجة المطالبة بترحيلها عبر هاشتاج #اطردوا_ليليان_داوود على موقع "تويتر"، ليأتي أول رد لها عبر مداخلة لها مع برنامج "مصر فى يوم"، الذي تقدمه الإعلامية منى سلمان، حين أوضحت أن هناك رغبة لدى بعض الشرائح بطرح وجهة نظر واحدة، وأن المهنية تقتضي عرض كل الآراء سواء المؤيدة أو المعارضة، وهي ما تقوم به.

وأكدت الإعلامية ذات الأصول اللبنانية أن المعايير المهنية للأسف غائبة، لافتة إلى أنها لا تنكر أبدا انحيازها لأهداف ثورتي 25 يناير، و30 يونيو، وعلى الرغم من ذلك فهي تعرض الآراء المناهضة لتوجهاتها، لأنها تؤمن أن المجتمعات تتغير عندما يجلس المختلفون على طاولة حوار واحدة.

من جانبهم، أعلن العديد من الشخصيات العامة والإعلاميين تضامنهم مع ليليان، مستنكرين الهجوم التي تتعرض له من قبل البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، منهم الإعلامية ريم ماجد، التي قالت، عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" :"متضامنة مع ليليان داوود للمرة اللي غلبت أعدها.. ليليان داوود احتراماتي مهنيا وإنسانيا".

أكيد #متضامن(ة)_مع_ليليان_داود للمرة اللي غلبت من عدها: #ليليان_داود: احتراماتي مهنياً وانسانياً

— Reem Magued (@Reemmagued) فبراير 24, 2015

وعلق الإعلامي محمود سعد، على المطالبة بترحيل الإعلامية ليليان داوود، قائلا "ماشي تمشي ليليان، لكن في المقابل ولعوا في كل أفلام الريحاني وبديعة مصابني ونور الهدى وفايزة أحمد وصباح وفريد الأطرش وأسمهان لأنهم ليسوا مصريين، مضيفا خلال تقديم برنامج "آخر النهار"، "وامنعوا نانسي عجرم من الدخول لمصر لأنها مش مصرية"، مشيرة إلى أن مصر تتسع للجميع .

أما الإعلامي خيري رمضان  فعلق أيضا على الهاشتاج المتداول على "تويتر"، قائلا "إنها لها وجهة نظر ومن حقها إبدائها"، متسائلا "ماذا فعلت ليطالب البعض بترحيلها؟"، وتابع قائلا "يجب أن نستمع إلى الصوت المختلف، وأن يكون الرد بالحوار وليس بالشتيمة"، مؤكدا على حقها في إبداء رأيها، وأن داوود من أنصار ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وذلك خلال برنامجه على شاشة "سي بي سي".

كما تضامن المهندس نجيب ساويرس مع الإعلامية ليليان داوود، ودافع عنها رغم اختلافه مع آرائها، وقال مؤسس قناة "أون تي في"، في حسابه على "تويتر": "حتى إذا اختلفت مع آراء ليليان داوود سأدافع عن حقها في رأيها دائما وأبدا، الرأي والرأي الآخر".

حتي اذا اختلفت مع آراء ليليان داوود سأدافع عن حقها في رآيها دائما و أبدا ! الرأي و الرأي الآخر !

— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) فبراير 25, 2015