عقب انتشار خبر اعتزال الرابر علي طالباب، عالم الفن، علّق المنشد عبد الله المنياوي، على قرار اعتزاله، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، اليوم الثلاثاء: "من إمبارح وأنا قاعد بتكلم معاه، وهو قافل خالص، وبقاله فترة كبيرة بيفكر إنه ياخد القرار".

وتابع المنياوي: "بعد القرار ده أنا خايف وحاسس إني بقيت لوحدي، لكن مش هوقف للآخر"، مؤكدا أن قرار طالباب ذكره في أول حفل أقامه في الفيوم، وأنه حاول كثيرا أن يقاوم عالم الموسيقى الأناني، وأن يتظاهر بالابتسامات وإطلاق النكات، حتى يقاوم ويستمر ويواجه الجموع.

وشدد على أن "قرار علي طالباب صائب تماما، لأن المجتمع الموسيقي ككل مجتمع مناهض للأفكار، بخلاف إننا لا نتنفس موسيقى جديدة في مصر".

واستكمل حديثه: "كانت لدي العديد من التساؤلات، منها مثلا: لماذا أكتب أو أسجل إصدارا ما بدون مقابل؟ وما هو دور كل الهيئات والجهات المعلنة للدعم والترويج؟ وهل دوري هو أن أتفرغ للفن أم أتفرغ لإدارة عملي؟ لذلك فأنا بالتأكيد أشعر الآن بنوع من الوحدة الموسيقية، حيث إن عمري الموسيقي من عمر علي طالباب، وكذلك رحلتي معه المخاطر كانت معه، ولكن يبقى السؤال: هل إن ابتعدت الكاميرا قليلا لتحلق، هل ستراني أو ترى علي طالباب؟ لذا لا بد من وجود المئات".

وأنهى المنياوي، تعليقه على اعتزال طالباب، قائلا: "معتقدش إن الموسيقى هتخلص في يوم، وإني من الممكن آخد قرار بالرحيل عن مصر لممارسة عملي الموسيقي بعيد"، مبررا ذلك: "النطاق يضيق بشكل مبالغ فيه بداية من الملاحقات والملاهي، وخنق كل الجهات الإنتاجية ومكاتب الحجوزات، وغلق فوهة الموسيقى على هؤلاء المحاولين الآملين، حتى على مستوى سياسي، وخاصة قضية حرية التعبير ليس فقط في شكل موسيقي".

يذكر أن المنياوي  شاعر ومنشد صوفي من مدينة الفيوم، أقام العديد من العروض في القاهرة والإسكندرية، وشارك في ألبوم "خط ثالث" بأغنية "طيور ثائرة"، له عدة آراء تظهر في عباراته مثيرة للجدل أحيانا، وتعاون الشاعر في ورش موسيقية مع موسيقيين بارزين في مصر على رأسهم علي طالباب، وتيليبوتك.