تمتع بعض القادة حول العالم بالدهاء والمعرفة الكافية التي مكَّنتهم من إحكام السيطرة على السلطة. هنا نعرض مجموعة من القادة الذين كانوا على وعي كافٍ ومعرفة ثقافية.

كارل ماركس

إنه الأب الروحي للشيوعية في العالم. حاول ماركس الاستفادة تطويع نظرياته فيما يتعلق بطبقة العمال والرأسمالية. أصدر البيان الأول للحزب الشيوعي، والذي تطلب تغير سياسي، اقتصادي، اجتماعي، وثقافي شامل في المجتمع. وتعدّ كتبه من أهم المصادر للثوريين في القرن العشرين. كما راقت هذه الكتب للعديد من الدول النامية خلال فترة الحرب الباردة. "يا عمال العالم، اتحدوا" هكذا يُلخص ماركس فلسفته عن الشيوعية.

ماو تسي تونغ

مؤسس جمهورية الصين الشعبية. حوّل ماو تسي تونغ الجمهورية الصينية إلى دولة اشتراكية مستقلة عن الهيمنة الأوروبية، والتي تنبذ في أساسها القيم والأفكار الغربية. لقد قاد الصين خلال فترة الحرب الأهلية والاستقلال من الدولة اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. بالرغم من النتائج السلبية للإصلاحات الاقتصادية، إلا أن ماو تمكن من قيادة الدولة، ووضعها على الخريطة العالمية. آمن بالثورة الثقافية التي ستؤدي إلى نتائج إيجابية، "إن طوفان البشر لا يُقهر".

حامورابي

ولد حامورابي في (1810) قبل الميلاد، وتوفي في (1750) قبل الميلاد. كان أحد أباطرة الحضارة البابليّة، ووضع قانونا باسمه للقضاء على الجريمة في المجتمع، لكن البعض رأى في ذلك تشويها للجسد البشري وتعذيبه، لكن هذا القانون اعتبر منصفا في عهد حامورابي.

هو تشي منه

الرئيس الأول لجمهورية فيتنام الشمالية، قاد الدولة للتحرر من الاستعمار الفرنسي، وأسس الحزب الشيوعي. ويعدّ رائد النهضة القومية في الهند الصينية. خلال الحرب العالمية الثانية قاد القوات الفيتنامية لمواجهة اليابان، وحتى يتم إيقاف المد الشيوعي من الكتلة الشرقية إلى الكتلة الغربية في فيتنام، تورطت الولايات المتحدة الأمريكية في حرب فيتنام.  يقول "هو تشي منه"، "تذكر أن العاصفة فرصة حسنة للصنوبر والسرو كي يُظهروا قوتهم وثباتهم".

كاثرين الثانية

رغم أنها ليست من سلسلة الدم الملكي في روسيا، إلا إنها استطاعت أن تحكم السيطرة على السلطة. بمجرد أن أحكمت السيطرة على الحكم قامت بإصلاحات تعليمية، وتقديم امتيازات سياسية لعامة الناس. وبالرغم من أنها لم تتمكن من تحقيق كل أهدافها، إلا إنها نجحت في توسيع رقعة الإمبراطورية الروسية. تمكنت من تعليم عدد كبير من الفتايات، وكانت شغوفة بالمسرح والفلسفة. أقامت جسرا ثقافيا مع رواد التنوير أمثال فولتير وديدرو.

جوزيف بروز تيتو

في الرابع من مايو عام 1980، توفي جوزيف بروز تيتو، الأب الروحي للدولة اليوغسلافية. قاد تيتو الكتلة الشرقية، وساعدها للتحرر من السيطرة النازية في أثناء الحرب العالمية الثانية. كان أحد المؤسسين لدول عدم الانحياز. بفضل سياسته النازجة ازدهرت يوغسلافيا سياسيا واقتصاديا. بعد وفاة تيتو تفتت يوغسلافيا إلى عدّة دول صغيرة منها: سلوفينيا، مقدونيا، كرواتيا، البوسنة والهرسك. بعدها بدأ التنازع على الأرض.