يُقال إن الشعر هو تاج الرأس، لذلك اهتمت المرأة المصرية القديمة باستقدام أمشاط العاج، والزيوت للعناية للاهتمام بجماله وطوله.

ويعتبر تساقط الشعر من المشكلات التي تواجه الكثيرين، ويقول الأستاذ الدكتور حسن الفكهاني، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية، وزميل جامعة "يال" بأمريكا، إن الكثير من الأسباب تؤدى إلى تساقط الشعر.

الثعلبة أكثر الأسباب الشائعة

تعتبر الإصابة بالثعلبة من أكثر الأسباب المرضية الشائعة لسقوط الشعر، وهو أحد الأمراض الجلدية التي تصيب فروة الرأس وتؤدى إلى تساقط الشعر من مناطق معينة في الرأس، وتزداد الإصابة سوءا إذا لم تتم متابعة الحالة مع الطبيب، وتشمل الرأس والحواجب، والرموش، وقد تمتد إلى الجسم والأماكن التي يظهر فيها الشعر.

السبب وراء الثعلبة

تحدث الثعلبة نتيجة اضطرابات بالجهاز المناعي، تؤدى لحدوث مشاكل بالهرمونات، وكلما تم الخضوع إلى العلاج مبكرا كانت النتيجة أسرع وأفضل.

طرق العلاج

وهناك عدة طرق لعلاجها منها

الكورتيزون

وهو من العلاجات الرئيسية المستخدمة في أغلب الحالات، ويؤخذ عن طريق الفم، أو الحقن، أو الدهانات، ولكن فعاليته تتوقف على مدى شدة الإصابة وحجمها، وقدرة المريض على الاستجابة للمرض، كما أن الكورتيزون له العديد من الآثار الجانبية التي تخيف المرضي، مثل زيادة الوزن، والاكتئاب، واحتباس السوائل بالجسم.

المينوكسديل

من المواد المساعدة لعلاج الإصابة بالثعلبة، ولكن كلما مر وقت أطول على الإصابة دون علاج، كان من الصعب الاستجابة لهذه الطريقة.

العلاج بالخلايا الجذعية ثورة في علاج تساقط الشعر

من أحدث الطرق العلاجية لسقوط الشعر، سواء بسبب الثعلبة أو غيرها من الأسباب المرضية، هو الحقن بالخلايا الجذعية، من خلال استخلاص البلازما والصفائح الدموية المسؤولة عن إنبات الشعر من المريض نفسه، مما يقلل احتمالية فشل العلاج إلى نسبة تبلغ الصفر.

ويتم حقن هذه المواد بعد تحضيرها معمليا، وفصل بعض المواد من دم المريض نفسه، وفي هذا أمان للمريض حيث لا تدخل أي مواد كيميائية غريبه إلى الجسم.

ويتم حقن هذه الإبر باستخدام "قلم وخز الجلد بالإبر" (ديرمابن)، حيث يوفر الوخز استثارة فيزيائية لنمو بصيلات الشعر ويوفر حقن البلازما المصاحب المواد المنشطة للخلايا الأم في جذور الشعر للنمو، مما يعطي نتائج جيدة وسريعة لحالات كان يستحيل علاجها بالطرق القديمة.