قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، إن الوزارة على اتصال دائم بالمسؤوليين في ليبيا لحل أزمة المصريين المختطفين، مشيرا إلى أنه لا يوجد دليل مادي واحد على مقتل المصريين هناك، ومشددا على تحرك دولي شامل لإعادة الاستقرار في ليبيا.

وأضاف عبدالعاطي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل، عبر برنامج الحياة اليوم، على شاشة الحياة، اليوم السبت، أن الطبيعة الجغرافيا لليبيا وكثرة الجماعات التكفيرية والإرهابية بها، يزيد موقف المختطفين صعوبة، مشيرا إلى أنه لا توجد حكومة مركزية في ليبيا مسيطرة على مقاليد الحكم وهناك أماكن في الشمال خارج السيطرة نهائيا.

وأوضح عبدالعاطي قائلا "لدينا مشكلة نقص معلومات عن المختطفين، نظرا لخطورة الأوضاع في ليبيا وسيطرة الميلشيات المسلحة عليها"، مشددا على أن ليبيا لا تمثل خطورة على المصريين العاملين بها، باستثناء مدينة سرت والأماكن المحيطة بها.

وناشد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصريين، بعدم السفر إلى ليبيا نظرا لسوء الأوضاع بها، مؤكدا أن خلية الأزمة في انعقاد مستمر لمتابعة أوضاع المصريين المختطفين في ليبيا، لافتا إلى أن الحكومة تتواصل مع شخصيات وقبائل كبرى ذات نفوذ في ليبيا بهذا الشأن.

وأوضح عبدالعاطي أن وزير الخارجة سيشارك في مؤتمر في قمة واشنطن لمكافحة الإرهاب، مضيفا أن "الدولة المصرية ليست لديها تباطئ في الإجراءات بشأن المختطفين المصريين في ليبيا كما يظن البعض، ولكن الأوضاع في لبييا في غاية التعقيد بسبب الإنفلات الأمني وعدم سيطرة الحكومة، وغياب التمثيل المصري الدبلوماسي".