المرأة ليست نصف المجتمع، بل أحيانا تصبح المجتمع بأكمله، من خلال عملها الذي يصنف بـ"الذكوري"، وحياتها وشخصيتها وقوتها، التي تستطيع من خلالهما مواجهة المجتمع كله.

وقد نشر المصور حسام عاطف فاروق، من خلال صفحته Antikka Photography صورة لفتاة مصرية تدعى مروة رضوان، أطلقت مبادرة عمل غير تقليدية، روت قصتها له باختصار، قائلة: "اشتغلت في بنزينة، ومسحت عربيات فيها، ونزلت مشاريب في قهوه بلدي، بعت مناديل، وركبت عجل، ولعبت كورة، وبوكس، وركبت موتوسكل صيني في وسط البلد، وبلبس فستان وجزمة بكعب، وبحط روج كمان، ووقت ما حبيت أقص قصيت شعري قصير خالص، وكنت بسمع "يا واد يا بت". بضحك بصوت عالي، وبشتغل كل حاجة، وبعيش ومهمنيش الناس ولا أي حد، المهم إنك تبقي بتعمل اللي إنت مؤمن بيه، وراضي عنه. درسولنا في كل حته إن البنت عار وعورة، والشرف أهم منك إنتي نفسك، إنما الشرف في العقول، والبنت عزة وراس مرفوعة، و تقدر تتحدي الكون لو عايزة وتصنعي المستحيل"، مختتمة تلخيص حياتها بعبارة: "البنت ثورة".

وتفاعل مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مع "البوست"، وأبدوا إعجابهم بشخصية هذه الفتاة وبتفكيرها، فيما استنكر آخرون عمل الفتاة في المقاهي ومحطات الوقود باعتباره عملا يقتصر على الرجال فقط..