إقالة خطاب من رئاسة "قصور الثقافة" تثير تساؤلات حول عصفور
أثار قرار وزير الثقافة، الدكتور جابر عصفور، بإقالة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الدكتور سيد خطاب، من منصبه، إثر قيام الأخير بوقف عدد من قيادات الهيئة عن العمل دون الرجوع إلى الوزارة، على حدّ تعبير عصفور، حالة من التساؤل والحيرة، كما أسند المهمة إلى الكاتب محمد عبدالناصف حافظ، نائب رئيس الهيئة، وضم القرار أيضا إنهاء انتداب أعضاء آخرين.
تعليقا على ما حدث
من جهته، علّق الروائي صبحي موسى، على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلا: لي خلافات كثيرة مع محمد أبوالمجد، - والذي كان قد أقاله سيد خطاب - أكثرها لأنه بيروقراطي بعض الشيء، لكنه للأمانة الشديدة ليس واحدا من الفاسدين، وليس لديه أي مصالح أو بيزنس مع أحد، بالعكس ربما يجل كثيرا من المثقفين لدرجة التدليل غير المقبول في العمل، لكنه لم يتربح مرة من ندوة، ولم يسعَ لتلميع نفسه للوصول إلى أعلى مما هو فيه، ولا أعرف سببا لما فعله خطاب من وقف له بحجة تقرير من الرقابة الإدارية يقول بأن هناك مرتجعات في كتب النشر، وهي تقارير معتادة ومعروفة وكثيرا ما يتم شرح الأمر للرقابة الإدارية، ولا أعرف هل تحقيق كهذا المسؤول عنه وكيل الوزارة للشؤون الثقافية أم وكيل الوزارة للشئون المالية والإدارية التي تتبعها إدارة التسويق التي لا تعمل شيئا ولا تعرف شيئا.
أما الشاعر عمر شهريار، فقد علّق بقوله "محمد أبو المجد إنسان شريف ولا يوجد غبار على ذمته المالية، قد تختلف معه أحيانا لكنه لم يرتكب مخالفات حقيقية، وسيد خطاب تسرع، أما جابر عصفور فيريد أن يكون "الحاكم بأمره"، لأنه يحتاج إلى "عبيد" وليس لمرؤوسين أو مساعدين كما قال لي أحد تلاميذه ذات مرة؛ لذا اتخذ قراره بالإطاحة بخطاب لأنه تجرأ وقال له إنه رئيس الهيئة.
ائتلاف وزارة الثقافة المصرية
ومن جانبها، أعلنت الصفحة الرسمية لـ "ائتلاف وزارة الثقافة المصرية "اعتراضها على قرار وزير الثقافة، قائلة "نبرز اعتراضا على قرار د. جابر عصفور بإنهاء ندب الدكتور سيد خطاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، فبقدوم خطاب انتهت "الشللية" التي كانت تحكم قصور الثقافة وإلغاء اللجان السابقة لاختيار القيادات، واختيار المناصب على أساس الكفاءة والشفافية والموضوعية، كما حوّل أحد القيادات إلى النيابة في واقعة الرشوة مع أحد المقاولين، وراجع كافة التعاقدات المبرمة بين الهيئة و الشركات قبل توليه المنصب، وأحال ملف الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية بكل ما حدث فيه من خيانة لمصر وتجسس لصالح تركيا وسرقة وفساد وتخريب لتراث مصر للنيابة العامة، وإيمانا منه بدور الشباب أعدّ دورة تدريبية لإعداد كوادر شابة لقيادة هيئة قصور الثقافة، بعيدا عن الدورات العبثية التي دعا إليها الوزير، ولأول مرة منذ زمن نلاحظ انتشار الأنشطة الثقافة في كافة المحافظات، وتفعيل دور قصور الثقافة في النهوض بالثقافة المصرية.