10 أعمال من الأدب الروسي.. لا تموت قبل أن تقرأهم
يعد الأدب الروسي من أبرز الآداب حول العالم، نظرًا لاحتوائه على عدّة أعمال تم تصنيفها من أبرز 100 عمل في تاريخ الإنسانية. اهتم بشكلٍ خاص بالإنسان ودوافعه النفسية في الحياة.. وهذه قائمة بأبرز 10 أعمال أنتجها الأدب الروسي، عن موقع Top Ten Books.
-آنا كارنينا (ليو تولستوي – 1877)
"كل العائلات السعيدة تتشابه، لكن لكل عائلة تعيسة طريقتها الخاصة في التعاسة". هكذا يفتتح ليو تولستوي روايته الخالدة "آنا كارنينا". أهم مايميز تلك الرواية، قدرة تولستوي على تصوير الحياة الطبقية في المجتمع الروسي، وحالة النبل الزائدة التي يُعاني منها شخوص الرواية. يتركك تولستوي حائرا بين خطيئة آنا وفضيلة الآخرين. تحولت الرواية إلى فيلم عربي بعنوان "نهر الحب"، بطولة الفنانة الراحلة فاتن حمامة.
-الحرب والسلام (ليو تولستوي – 1869)
قال الروائي الأمريكي مارك توين مداعبا عن تلك التحفة الفنية: "لقد أهمل تولستوي سباق الزوارق في عمله هذا". تضمنت هذه الرواية كل شيء بداية من غزو نابليون للدولة الروسية عام 1812. تمّكن تولستوي من رسم مشاهد صراعات متتابعة لمئات الشخصيات داخل العمل الروائي، خصوصا ما حدث مع آندري، ناتاشا وبيير.
-لوليتا (فلاديمير نابوكوف – 1955)
"لويتا، ضوء حياتي، نار سوءتي، جلدي، وروحي". هكذا يستهل الروائي الروسي فلاديمير نابوكوف تحفته الأدبية لويتا؛ حيث يقع رجل في منتصف العمر يُدعى "هامبرت هامبرت" في حب فتاةٍ تبلغ من العمر 12 عاما بشكل استحواذي وجنوني مع دولوريس هيز.
أصبح مصطلح لويتا يُستخدم في الحياة الشعبية لوصف الفتاة التي تبلغ قبل أوانها، وحول المخرج الأمريكي ستانلي كوبريك الراوية إلى فيلم حمل العنوان ذاته. أدرجت الرواية ضمن قائمة أفضل 100 كتاب في التاريخ.
-قصص آنطون تشيخوف (1860 – 1904)
إنه الطبيب الذي تحول إلى أهم كاتب للقصة القصيرة في العالم. حاول من خلال أعماله القصصية أن يصور تحولات المجتمع الروسي، ويسلط الضوء على حياة الأفراد بداخله. لقد ظلت أعماله القصصية تأسر، تلهم، وتربك. كان تشيخوف يكتب في البداية من أجل مكاسب مادية، لكنه سرعان ما تخلى عن ذلك من أجل الحلم والفن معاً. كان يصر دائماً على أن القصة القصيرة يجب أن تطرح الأسئلة لا أن تجيب عليها.
-الجريمة والعقاب (فيودور دوستويفسكي – 1866)
إن رواية عن فلسفة الشر والذي يدور في رأس المجرم أثناء ارتكاب جريمته. أصبح الشاب الجامعي راسكولينوف صاحب أشهر جريمة ارتكبت في الأدب العالمي. رحلة طويلة يقطعها الشاب الذي يقتل امرأة عجوز، تعيش على ادخار المال فقط، ومن خلال صراعه المتواصل مع المحقق الذي يتولى القضية يُبرز دوستويفسكي تناقضات الحياة بين الخير والشر، الاختيار والقدر، التعقل والجنون. حتى نهاية الرواية يظل هناك سؤالا يطفو على سطح الأحداث "هل يكافئ الرجال العظماء على جرائمهم"؟، لكنه يُفاجيء بعد ارتكابه تلك الجريمة بأنه يُنبذ من المجتمع ويُتهم بالجنون.فحتى الجريمة لم تشفع له على إثبات تفوقه.
-الإخوة كارامازوف (فيودور دوستويفسكي – 1880)
إن قصة الدولة الروسية في القرن التاسع عشر من خلال حكاية 3 إخوة ومقتل والدهم. تتناول الرواية صراعات الشخصيات النفسية والكوابيس التي يعانوا منها بشكلٍ يومي، بالإضافة إلى تحولات المجتمع الروسية بين العلمانية والجدلية، وكذلك حكمة الإنسان وضعفه. لقد أمضى الكاتب قرابة عامين لإنهاء هذا العمل، ونُشرت ضمن فصول مجلة "الرسول الروسي". تناولت الرواية العلاقة بين الدولة والكنسية.
-نيران شاحبة (فلاديمير نابوكوف – 1962)
يتضمن هذا الكتاب 999 سطرا شعريا للشاعر الأمريكي المقتول جون شيد، بالإضافة إلى التعليق على كل سطر شعري بواسطة كينبوت وهو باحثٌ من زمبلا. إنها قصة عن الجنون والشعر والتحريض.
-حكايات إسحاق بابل (1894-1940)
"دعني أنهي أعمالي" كانت آخر كلمات إسحاق بابل، قبل سجنه بتهمة الخيانة بناءًا على أوامر ستالين. ضمت هذه المجموعة غير المكتملة قصصا قصيرة، بالإضافة إلى مجموعة من المسرحيات كتبها بالتعاون مع سيرجي آيزنشتاين. وضع بابل بصمته الأدبية من خلال قصص الأوديسة، التي ركزت على عصابات قطاع الطرق في مدينته الأم. صُنف إسحاق بابل كواحدٍ من أهم الكتاب في العصر الحديث.
-النفوس الميتة (نيقولاي جوجول – 1842)
تصور هذه الرواية روسيا الإقطاعية والبيروقراطية، فقد عمد بطل الرواية تشيتشيكو? إلى السفر حول روسيا، لشراء العبيد الذين يعملون في الأراضي الزراعية، وعندما يموت هؤلاء، لم يكن يسجلهم في دفاتر الدولة الرسمية، وبالتالي كان ملاك هؤلاء العبيد لا يدفعون ضرائب للدولة، لكنه أراد في النهاية أن يقوم بالنصب ورهن تلك الأرواح مقابل مبلغ كبير من المال، يسمح له بالعيشة الرغيدة في مكانٍ بعيد. واضطر في نهاية حياته إلى احراق كتبه، بناءً على وصية أحد رجال الدين، الذين دعوه إلى التوبة وترك العمل الأدبي.
-المعلم ومارجريتا (ميخائيل بولغاكوف – 1966)
تجسد هذه الرواية حالة حب" عاشها الكاتب مع امرأة ذات شخصية خاصة، وسيرة وظَّفها الكاتب لتصوير حالات من التناقض الفكري والاجتماعي في أوساط عليا تتصف بالنفاق والخداع والخيانة، مقابل صدق وإخلاص من يقع في الحبِّ البريء، في قالب فلسفي يعتمد الخيالَ وسيلةً لتجسيد الأحداث والسلوك والرمزيةَ، لتصوير معاناة الناس من الرقابة المتشدِّدة، وقمع الشخصية.