التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:51 م , بتوقيت القاهرة

أم تترك طفلتها في المستشفى وتهرب بعد الولادة

بعد أن انقضت ساعات الملاحظة الأولى، التي يبقى فيها الطفل حديث الولادة في غرفة خاصة بالمراقبة والفحص، للاطمئنان على حالته الصحية، حملت الممرضة الرضيعة، متجهة إلى غرفة والدتها لترضعها، فإذا بتمريض قسم النساء في المستشفى، يخبرها بهروب الأم وذويها بعد الولادة مباشرة.


كان يوم 8 ديسمبر 2014، يوما عاديا في أحد المستشفيات الحكومية بمحافظة كفر الدوار، إلى أن أتت حالة ولادة لسيدة برفقة والديها، وبدون أي أوراق هوية إلا بطاقة الأب، واسم شفوي ألقته للاستقبال، وبعد أن وضعت الفتاة وذهب بها التمريض لغرفة الملاحظة.. اختفى الجميع.


تقول إيمان السبكي، طبيبة بالمستشفى، لـ"دوت مصر"، إن المستشفى حرر محضرا لإثبات حالة هروب الأم، وعليه ذهبت النيابة لعنوان الجد للأم، ولم تستدل عليه، وكان هذا آخر تطور في الأمر، ومن يومها وحتى شهرين لاحقين، ظلت فيهما الفتاة في حضّانة المستشفى، ترضع وتغير حفاضتها فقط.


كانت إيمان قد نشرت في وقت سابق، صورة للطفلة في الحضّانة مرفقة بجملة "الآنسة دي مامتها ولدتها في قسم النساء، وسابتها ومشيت لأنها مش متجوزة باباها، البنت بقالها في الحضانة شهرين ونص، ومحدش راضي يستلمها لا قسم شرطة ولا ملجأ".



المشكلة لم تكن تقتصر على فقدان الطفلة لأمها، وفقا لتصريحات إيمان لـ"دوت مصر:، بل أن وجود الطفلة وهي سليمة وفي عمر أكبر من شهر في الحضّانة، يعرضها لالتقاط أي عدوى، كما يحرم طفل مريض في حاجة للحضّانة من مكانه الذي تحتله الطفلة كمسكن وحيد لها.


بعد شهرين.. تقرر عمل شهادة ميلاد بأي اسم للفتاة، لتتمكن الملاجئ من استقبالها، وكان من المفترض أن تخرج من المستشفى أمس، إلا أن مسألة الخروج توقفت فجأة، نظرا لوجود الأم في قسم الشرطة وبدء التحقيق معها، ولا توجد معلومة مؤكدة لدى إيمان، إن كانت الشرطة وجدتها أم أنها ذهبت بنفسها.




اللافت في الأمر، أن الأم اعترفت على الأب في القسم، الذي لو اعترف بالفتاة سيُحرر عقد زواج صوري له مع الأم في القسم لكي يتسلما الطفلة، ولو لم يعترف بالطفلة، سيتسلمها الملجأ وتتعرض للتبني، حتى تثبت الأم نسب الطفلة لوالدها.


تقول إيمان، إنها تلقت عروضا بتبني الفتاة بعد نشرها عنها، وحتى أن العروض امتدت لغير المصريين، إلا أن البت في الأمر متوقف تماما على ما ستصل إليه تصريحات الأم، والبحث عن الأب وخلافه، ولا يمكن توقع الفترة التي سيستغرقها.