قال الإعلامي جورج قرداحي، أمس الأحد، إن الجميع استبشر خيراً في بداية ثورات الربيع العربي، لإخراج الشعوب التي كانت أشبه بأهل الكهف من سباتها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن بقفز البعض عليها وخطفها.

وأضاف قرداحي خلال حواره مع وائل الإبراشي لبرنامج "العاشرة مساء" على "دريم 2 "، قائلاً "فلسطين هي قضيتنا الأولى، وكنت أدعم المقاومة اللبنانية منذ عام 2006 وقلت إن هجماتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي بطولية، وخوفي على لبنان دفعني للمطالبة بإيجاد حل سلمي للازمة".

وأوضح قرداحي "قلت رأيي بكل صراحة في الأزمة السورية، والبعض لم يدرك عوامل على الأرض هناك، والنظام السوري ظل متماسكاً ولم ينسحب سوى قنصل واحد فقط في قطر، وسقط نظام الأسد مع الحراك الثوري ولكن بقيت الدولة بجيشها رغم محاولات الجماعات التكفيرية التخريب هناك".

وتساءل "أين المعارضة السورية الآن؟، الجهات الظلامية سيطرت على الساحة، وهو شيء مؤسف للغاية، وكنت دائماً ما أردد لا تجعلوا سوريا مثل الصومال، ولكن الأمر فاق كل الحدود، قبائل وعشائر تتقاتل لتنهار سوريا تماماً".

وأكد قرداحي أنه تعرض للهجوم من البعض بعد اتهامات له بمهاجمة السياسة السعودية الممثلة في الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بسبب الموقف من سوريا، ولم أحزن بعد رحيلي من أم بي سي على خلفية هذه الأزمة".

وأشار إلى أنه مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، بدأ الوطن العربي يشعر بعودة دور مصر السياسي المتوازن بالمنطقة، لافتاً إلى أنه يؤيد رؤية السيسي عندما قال إن الحل في سوريا سياسياً وبشار الأسد جزء من هذا الحل، على عكس ما حدث أيام الرئيس المعزول محمد مرسي.