فتيات تتدافع للحصول على توقيع نجم سينما، أو مطرب مشهور، أمر طبيعي، لكن عندما يحدث هذا مع مغني راب مصري، بالتأكيد هناك سبب آخر بخلاف ظهوره مع الإعلامي الساخر باسم يوسف أو غنائه مع فرقة كايروكي.

أحمد ثروت، أو زاب ثروت، مغني الراب الذي بدأ مسيرته الفنية في 2009، بأغنية "الصبح"، وكانت بدايته التي انطلق منها في الحقيقة بعد ثورة 25 يناير بأغنيتي "الصبح نادى"، وأغنية "بحلم" التي أطلقها مع كايروكي.

لكن لماذا نال زاب ثروت لقب محطم قلوب القارئات؟

"حبيبتي" كتاب زاب الجديد الذي أثار الجدل حوله بسبب مبيعاته وصور الفتيات وهن تتدافعن للحصول على توقيع زاب في فعالية تعد من أكثر الفعاليات جماهيرية في معرض الكتاب الحالي.

الكتاب عبارة عن رسائل كتبها زاب إلى الأنثى في حياته، والرسائل جاءت موجهة إلى أمه، وأخته، وابنته المستقبلية، وزوجته المستقبلية، وأخيرا إلى مصر، لا وجود فيه سوى للمرأة بصورها المتعددة في حياة زاب.

يرى البعض أن فكرة الرسائل في الأدب فكرة مستهلكة، ولكن في زمن انقرضت فيه الرسائل، خاصة تلك الموجهة للفتيات، تظل الفكرة جذابة ورومانسية، فكل فتاة تتمنى أن يرسل لها حبيبها رسالة، لتعيش أجواء كلاسيكيات السينما الرومانسية، ولهذا في زمن SMS ، والرسائل المقتضبة والسريعة، باع كتاب "حبيبتي" لزاب ثروت أكثر من 15 ألف نسخة في يوم واحد من أيام المعرض.

يهتم زاب كثيرا بالأنثى، فأطلق أغنية "هوصل" مع شيرين عمرو، الأغنية جاءت تحت رعاية هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

أما آخر أغانيه "مين السبب" مع منة حسين، نراه يناقش فيها قضية التحرش الجنسي الذي تتعرض له الفتيات في شوارع مصر، وفي الوقت الذي تناقش فيه النخب الثقافية والاجتماعية هذه الظاهرة وأسبابها، وهل هذه الظاهرة بسبب الفتيات أم لا، جاءت الأغنية بشكل مباشر لنقل معاناة المرأة المصرية في الشوارع، إلى جانب تعنيفه للمجتمع الذي لم يتحرك ضد هذه الظاهرة، صور زاب في أغنيته الفتاة بشكل مختلف عن المعتاد، صورها شجاعة، ولا تخاف، وهي وحدها من تضع حدا لأي تطاول عليها.