"أساور الطاقة" العلاج بالوهم
يقف شاب أمام عربات المترو لبيع أساور مطاطية لا يتعدى سعرها الجنيهات العشرة، مؤكدا أنها تحسن من حياة الإنسان، وأنها تساعد في علاج الأرق، وارتفاع ضغط الدم، والتحكم في زيادة الوزن.
كما زادت الإعلانات الطبية والتي تدعي إمكانية علاج العديد من الأمراض بطرق بسيطة وسهلة، مثل استخدام "أساور الطاقة"، والتي يدعي المروجون لها أنها قادرة على امتصاص الآلام وأوجاع الجسم، كما أنها تعالج آلام المفاصل، وتحسن المزاج.
وتتراوح أسعار تلك الأساور ما بين 150 إلى 300 جنيه، حسب نوعية وجودة تلك الأساور، حيث تروج بعض المصانع أنها تستخدم تقنية الهولوجرام، والتي تزيد من استجابة وتفاعل الجسم مع الطاقة الطبيعية وتعمل على تحسين الحياة وزيادة الأداء الرياضي.
وعلى الرغم من أن الشركة الأصلية التي روجت لتلك الأساور منذ عام 2007 إلى 2012، أعلنت بمنتهى الوضوح أنها خدعت عملاءها، وأنه لا توجد لتلك الأساور أي فائدة على الإطلاق، إلا أن البعض لايزال يدعي فائدتها وتباع في الأسواق المصرية.
وعلى أثر ذلك أصدرت وزارة الصحة المصرية تحذيرا من تلك الأساور، والتي يدعي البعض قدرتها القضاء على اضطرابات النوم، وتنظيم ضغط الدم، مؤكدة أن أساور الطاقة تحتوي على مستويات مرتفعة من الإشعاع تؤثر سلبا على صحة الإنسان، موضحا أنها غير مسجلة بالوزارة وبالتالي غير مضمونة.
العلاج بالوهم
يقول استشاري طب وجراحة العظام، الدكتور محسن ضرغام، إن هذه الأساور لا تتعدى كونها نصبا من بعض الشركات التي ترغب في الكسب السريع من خلال خداع الناس بالترويج للإيجابيات، وأنها تشفي كثيرا من الأمراض، مما يجعل بعض المرى يلجأون إلى تلك الطرق للحصول على النوم الجيد، أو التحكم في الوزن، وهذا غير صحيح.
ويؤكد ضرغام أن هذه الأساور لا تتعدى كونها طريقة للعلاج "بالوهم" فإيمان شخص ما بأن ارتداء تلك الحلى ستحسن حياته فإنها تؤثر به بالفعل، في حين أنها مصنوعة من أنواع من البلاستيك ليس لها أي تأثير على الجسم على الإطلاق.