التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:10 م , بتوقيت القاهرة

الجارديان: ناشطة مصرية تحارب الختان بعد تجربة قاسية

تعرضت مريم مسعد التي تبلغ من العمر أربعين عاما، لتجربة قاسية مع الختان حينما كانت في التاسعة من عمرها، حيث رافقتها الآثار السلبية للعملية حتى هذه اللحظة، حسبما يقول موقع الجارديان البريطاني.


تروي مريم ذكرياتها عن ذلك اليوم الذي تعرضت فيه للختان عندما صاحت فيمن حولها: "ماذا أنتم فاعلون بي؟ لم أكن أفهم ماذا يفعلون، لم يستخدم أبي العنف معنا أبدا ولكن هذه المرة كان هناك شيء مختلف".


وقررت إثر هذه التجربة المريرة أن تحمي ابنتها من آثارها المروعة التي تعاني منها مثل 91% من المصريات اللاتي تعرضن للختان، وهي نسبة تعني أن 25% من عمليات الختان في العالم تجري في مصر.


وكامرأة مسيحية لم تجد مريم معارضة كبيرة من رجال الدين المسيحي حول الحملة التي تشنها ضد الختان، على عكس المسلمين الذين يعتقد الكثير منهم أن الختان فريضة واجبة على الفتيات الصغار، حسبما يقول التقرير الذي يشير إلى عدم مصداقية هذا الاعتقاد بشهادة رجال دين مسلمين .


وسببت مريم مشاعر الصدمة لأسرتها عندما رفضت ختان ابنتها التي تحمل نفس اسمها، وساعدها في ذلك مساندة زوجها لها على الرغم من المعارضة الشديدة التي أبدتها جدة الطفلة ووالدة مريم في نفس الوقت والتي كانت تطالب بختان الطفلة منذ أن كان عمرها سنة تقريبا.


تقول مريم التي أصبحت ناشطة حقوقية للدفاع عن المرأة ضد الختان: "إن الجدات والحموات هن الأكثر إصرارا على ختان حفيداتهن وعلى الرغم من اعتراف الكثير من السيدات بأن الختان تسبب في تعقيد حياتهن الجنسية مع أزواجهن، إلا أن الختان ينظر له باعتباره جزء من العادات والتقاليد ولابد من تنفيذه".


وتضيف مريم أن أفضل طريقة في رأيها لتغيير هذه المفاهيم هو تذكير الأسر المصرية بأن الختان جريمة وليس موروثا ثقافيا، وتنادي في نفس الوقت بتشديد العقوبات ضد مرتكبي عملية الختان من الآباء والأطباء. 


وتختم بقولها: "كلما حاولنا زيادة الوعي عن طريق إخبار الآباء بأن الختان جريمة، لانجد سوى اللامبالاة منهم، فكلهم يعتقدون أنهم بمنأى عن العقاب".