طبيب: انتشار فيروس B في الصعيد والقرى سببه زواج الأقارب
تعد مصر هي الدولة الأولى في الشرق الأوسط في عدد مرضى الكبد، جيث يبلغ عدد مرضى فيروس c، حسب الجهاز المركزي للإحصاء 12 مليون مريض، أما مرضي فيروس B، فيقاربون على 5 ملايين.
ويحظى فيروس C، بالاهتمام الإعلامي نتيجة الأعداد الضخمة للمصابين، ولكن يعتبر فيروس B، هو الأخطر، حيث إنه من الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس بين الأزواج، كما أوضح الدكتور هشام بدوي، استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي، مضيفا أن نسبة كبيرة من مرضى فيروس B تتمركز في الصعيد والقرى الفقيرة، ويحدث نتيجة زواج الأقارب.
الأعراض الأولى هي لا أعراض
مشكلة أمراض الكبد، إنها نادرا ما تكون مصحوبة بأعراض، وغالبا ما تظهر الأعراض في مراحل متأخرة من الإصابة، مثل إصفرار الجلد، تغير لون العينين، التعب من أقل مجهود، فقدان الشهية، انخفاض الوزن المفاجئ، الإرهاق، العصبية.
وأيضا يتم الكشف عن الإصابة بالفيروسات الكبدية من خلال الصدفة، عند إجراء فحوصات ما قبل السفر، أو الاختبارات الطبية للالتحاق بعمل ما.
الأدوية بلا حساب
من الأخطاء التي يقع فيها بعض الأطباء في القري والصعيد، هي إنه بمجرد اكتشاف الإصابة بفيروس B، فإن الطبيب يسارع بوصف بعض الأدوية للمريض، دون اللجوء أولا إلى إجراء اختبار الـ PCR، للتأكد من نسبة الفيروسات بالكبد، أو فحص إنزيمات الكبد، ودون التأكد مما إذا كان المريض في حاجة إلى العلاج أم لا.
يمكن للجسم مقاومة المرض
الجهاز المناعي للإنسان يمكنه القضاء على فيروس B بسهولة، لأن 20% من الحالات المصابة تشفى تلقائيا، ومن حسن الحظ أن الإنسان يكتسب مناعة دائمة من هذا المرض، ولكن أكثر من 60% يكونوا في حاجة إلى العلاج بالإنترفيرون، وهو علاج متوفر وصناعة مصرية ولا يتعدى سعره الـ 300 جنيه، مضيفا أن هناك نحو 20% من المرضى يتحول لديهم المرض إلى مزمن، ولا يستجيب إلى العلاج، وفي تلك الحالة تستوجب المتابعة الدوية مع الطبيب لتقليل المضاعفات الناتجة.
فيروس B هو الأخطر
وتكمن خطورة هذا الفيروس في أنه يمكنه أن يسبب الإصابة بسرطان الكبد، دون حدوث تليف الكبد، على عكس فيروس C.
التحاليل هي الحل
اختبار انزيمات الكبد، وفحوصاته لا تتعدى الــ25 جنيها، ولكنها تساعدك على الاكتشاف المبكر لأي إصابة بالفيروسات الكبدية، وكلما كان الفحص مبكرا كلما كان العلاج أسهل.