انتهى حفل تكريم اسم الفنانة الراحلة فاتن حمامة، الذي أقيم مساء اليوم الأربعاء، بمركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا، ونظمته جمعية كتاب ونقاد السينما، ومهرجان الإسكندرية السينمائي، وبحضور عدد من الفنانين والكتاب والنقاد، منهم محمود ياسين، وأشرف عبدالغفور، وسامح الصريطى، ومدير التصوير رمسيس مرزوق، ومحفوظ عبدالرحمن، ومجدي صابر، وسميرة عبدالعزيز، التي تسلمت درع تكريم الراحلة.


بدأ حفل التكريم بعرض أفيشات لأشهر أفلام الفنانة الراحلة، ثم عرض جزء من حفل تكريمها بإحدى دورات مهرجان الإسكندرية السينمائى، ولقطات من جنازتها وتشييع جثمانها إلى مثواها الأخير.



وقال الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية، إن حفل اليوم هو تكريم وليس تأبينا، فالفنانة الراحلة ما زالت تعيش في وجداننا بـ101 فيلما، قدمتهم في السينما المصرية.


وقال محمود ياسين، إنه كلما بحثنا في أعماقنا كلما مرت علينا لحظات استرجاع القيم الإبداعية التي تشع من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، التي تعلم منها الكثير حتى من قبل أن يشاركها بطولة 3 أفلام، مضيفا أنه لا يظن أنه بإمكاننا أن نعوضها، وسنظل نملك لها إعجابا واحتراما لا يتوقف، فهي سيدة القرن وسيدة الشاشة العربية، وأشار ياسين إلى أنه تعلم من حمامة الكثير، وشاركها بطولة عملين إذاعيين.


وتحدثت سميرة عبدالعزيز، صديقة الفنانة الراحلة، قائلة إنها كما كانت فنانة رائعة كانت أيضا إنسانة رائعة، وإنها بصفة شخصية حرصت على حضور أفلامها في السينما، وبعد أن عملت بالفن لم تتوقع أنه سيأتي اليوم الذي تقف فيه أمامها بعمل فني، حتى جاء مسلسل "ضمير أبلة حكمت"، وكانت خائفة بشدة لكن سيدة الشاشة العربية دعتها على الغداء، وكل طاقم المسلسل، مضيفة "فوجئنا بأنها إنسانة رائعة تعامل الكل باحترام شديد.

وأشارت سميرة إلى أنها مع أول يوم تصوير نبهت فاتن حمامة إلى أنها تنطق إحدى الكلمات باللغة العربية الفصحى بطريقة خاطئة، وتقبلت النصيحة بصدر رحب، وقالت لها فاتن: إنتى بقى تخلي بالك منِّى لو قولت كلمة غلط، وأضافت سميرة أنه بعد انتهاء المسلسل ظلت صداقتها قائمة طوال 18 عاما، وأنها كانت دائما صادقة ولم تعرف الغرور يوما.


وكشف رمسيس مرزوق حقيقة ما تم نشره فى بعض الصحف، عن طلب فاتن حمامة وجود فلاتر للكاميرا في أثناء تصويرها مسلسل "وجه القمر"، حيث قال إن ذلك ليس له أي أساس من الصحة، موضحا أنه كان مرعوبا وقت تصوير المسلسل، لأن فاتن كانت مبتعدة عن الشاشة فترة طويلة، وأراد أن يحافظ على صورتها لدى الجمهور، وذلك من تلقاء نفسه، وقد كانت نموذجا للفنان الملتزم، وكانت تراجع السيناريو مع الفنانين الشباب لتكسر الخوف بداخلهم.