قال الإعلامي وائل الإبراشي إن واقعة إعدام تنظيم "الدولة الإسلامية" للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، كانت متوقعة، مستندا في توقعاته إلى جرائم "داعش" من قتل وتعذيب، والتي طالت مؤخرا الرهينة الياباني الثاني، كينجي جوتو، بعد الرهينة الأول هارونا ياكاوا، والذي أعدمه التنظيم في 24 يناير.

ورفض الإبراشي بث مقطع الفيديو الذي نشره تنظيم "داعش" على شبكة الإنترنت لعملية حرق "الكساسبة" حيا، في برنامجه العاشرة مساء، الذي يقدمه على قناة "دريم2"، استجابة لمطالب السلطات الأرنية والخارجية المصرية، التي دخلت على الخط وناشدت بعدم بث الفيديو لأن من شأنه أن يؤثر نفسيا على عائلة الطيار الأردني.

واعتبر الإبراشي أنه لا فرق بين جماعة الإخوان وداعش فيما يتعلق بجرائمهم التي وصفها بالوحشية والهمجية، واصفا الإرهاب بالأعمى الذي لا يميز بين دين أو جنسية، وذكر هنا "مذبحة كرداسة" متساءلا "ما الفرق بين جرائم داعش وكرداسة" التي قضت فيها محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، أمس الاثنين، بإعدام 183 إخوانيا، وبراءة متهمين اثنين، والسجن 10 سنوات لمتهم، وانقضاء الدعوى القضائية لمتهمين اثنين لوفاتهما.

وكان الكساسبة قد سقط في قبضة داعش، بعد سقوط طائرته قرب الرقة بسوريا، في 24 ديسمبر الماضي، خلال غارة جوية للتحالف الدولي الذي يحارب تنظيم داعش.