التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 05:54 ص , بتوقيت القاهرة

"الدحيح".. قناة على "يوتيوب" تشرح العلوم بخفة دم

يختار عناوين فيديوهاته بعناية، لتشعر وكأنك على وشك مشاهدة "استاند أب" كوميدي، أو أحد الفيديوهات الخفيفة المنتشرة عبر يوتيوب، ومن ثم بأسلوبه الطريف، والخلفية الموسيقية المشوقة التي يختارها، ستدخل معه عالمه الغامض، ولن تشعر إلا وقد انتهيت من فيديو علمي بحت مليء بالنظريات الفيزيائية المعقدة، وقد فهمتها وأحببتها دون أن تشعر.



يدرس "أحمد غندور" في كلية العلوم قسم أحياء، وقبل أن تتسع حدقة عينيك، وتظن أن مجال دراسته هو السبب في قدرته على تجميع كل هذه المعلومات، سيحبطك الغندور، بعدم استخدامه لمعلومة واحدة من دراسته في الأحياء، في المحتوى الذي يقدمه.


بدأ الغندور فكرته بمحاولات للمشاركة في مشروع "التحرير أكاديمي"، وهو مشروع يهدف لتقديم كورسات متخصصة في مجالات مختلفة، على الإنترنت، تعرف عليها خلال ندوة صغيرة مع النماذج التي نجحت عبر يوتيوب، أقيمت في كليته، ومن ثم قرر الاعتماد على نفسه وبدأ قناته الخاصة.


يغرق غندور بين المجلدات والكتب ما لا يقل عن ثلاثة أسابيع ليخرج باسكريبت حلقة واحدة، يبدأ الأمر بفكرة تضيء في عقله، فيقرأ حولها بلا هدف معين، ثم يحدد  المعلومات التي يحتاجها، ومن ثم يبحث عن طريقة لربط هذه المعلومات، وأخيرا يعود للكتب مرة آخرى ليكتب الأرقام والأسماء والتواريخ بشكل دقيق، ولا مانع من إضافة "إفيه" هنا أو هناك أثناء تصوير الحلقة.



إن أضفت لكل هذا الوقت، أنه لازال طالبا وملزم بمواعيد محاضراته وأبحاثه، مجموعين إلى اعتماده على نفسه في كل مراحل إنتاج الفيديو، لن يصبح تأخره في الفيديوهات وعدم انتظامه في انتاجها أمرا يحتاج للشرح.



وفقا لتصريحات الغندور لـ"دوت مصر"، فهو يصور هذه الفيديوهات بلا هدف عميق وتنموي كما يظن متابعيه، فهو فقط يسعى لما يجعله سعيدا، ويكره أن يحبس نفسه في مجال علمي بعينه، كي لا يتقيد به في كل مرة تخطر بباله فكرة فيديو، فغندور يقرأ في كل شيء وتأتي له الأفكار بلا تصنيف.


لذا تتنوع فيديوهاته بين النظريات الفيزيائية والاقتصادية والتسويقية والنفسية وغيرها، حتى أنه قد يدمج أكثر من مجال في فيديو واحد لتوضيح الحقيقة العلمية وراء خرافة ما.


يبحث الغندور حاليا عن أشخاص يشاركونه الاهتمامات ذاته، ليساعدوه في الكتابة والتنفيذ، كي يتمكن من تطوير الفيديوهات وإضافة جرافيكس توضح الفكرة، عوضا عن الصور البسيطة التي يضيفها للفيديو بنفسه.