التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:02 ص , بتوقيت القاهرة

بعد أن عاش "شبحا" لـ8 سنوات عاد يبحث عن السينما

تعرض شاب يقيم بمقاطعة إسكس البريطانية في طفولته لمرض غامض أفقده القدرة على الكلام أو الحركة، وجعله يشعر بأنه محبوس بداخل جسده طوال ثمانية أعوام، تعرض خلالها للاستغلال الجنسي والجسدي، لكنه تمكن الآن من أن يبدأ حياة جديدة مع زوجته بعد أن أصبح قادرا على العمل وقيادة سيارة والتواصل مع الآخرين.



يروي مارتن بيستوريوس حكايته في كتابه Ghost boy، أو "الصبي الشبح" الذي حقق مركزا متقدما على قائمة نيويورك تايمز للكتب الأعلى قراءة، ويضم قصته كطفل تعرض لسوء المعاملة والاستغلال الجنسي من قبل العاملين بدار الرعاية التي أودعه والداه فيها بعد أن فقدا الأمل في شفائه، ليعاني كابوسا طويلا جعله يقلل من زياراته بعد ذلك إلى جنوب أفريقيا، المكان الذي شهد تعرضه للاعتداء.


وقال بيستوريوس، إنه اختار اسم كتابه لأنه يشعر أنه يعبر عن عدم قدرته من قبل على التواصل مع الآخرين، واعتقاده بأنه سيقضي بقية حياته وحيدا، وسيظل غير مرئي بالنسبة للناس ويعيش بينهم كالشبح، كما قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن مرضه بدأ بإصابته باحتقان في الحنجرة ثم تحول إلى مرض غامض عرف بعد ذلك بأنه أصيب باضطراب عصبي تنكسي، وهو حالة من الضمور العقلي والجسدي.


كما روى في كتابه تفاصيل تعذيبه وجذبه من شعره حتى يبكي والإجبار على تناول كميات مفرطة من الطعام وشرب الشاي شديد السخونة، وعندما كان يصاب بالإعياء يبدأ الصراخ عليه والإهانات بالصفع على الوجه، وتحدث عن استغلاله جنسيا على يد العاملات بدار الرعاية اللاتي كن يحاولن إثارته جنسيا، موضحا أن هذه الاعتداءات كانت أكثر ما يشعره بعجزه وتجعله يتمنى الهروب.


وتابع الشاب أنه لم يكن يصدق أنه سيستكمل حياته بشكل طبيعى بعد سنوات من عدم القدرة على الكتابة أو القراءة وضمور ذاكرة الحسابات الأولية وحتى الحروف الأبجدية، لكنه تخرج في جامعة هيرتفورد شاير بعد دراسته لعلوم الحاسب الآلي في يوليو عام 2013، وتعلم القيادة بعد 40 حصة، مما أتاح له فرصة التنقل داخل بريطانيا وبداية عمله في مجال استشارات الحاسب الآلي ثم قرر بعدها الزواج من زوجته جوان. 


يتمنى الزوجان أن يدق بابهم عرض من سينما هوليوود لتجسيد قصة حياة "الولد الشبح" وقال إنه يفضل مات ديمون وكاميرون دياز للقيام ببطولة فيلم عن قصة حياته.