التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:01 م , بتوقيت القاهرة

ندوة بمعرض الكتاب: شريحة القراء ازدادت بعد ثورة يناير

شهدت القاعة الرئيسية بصندوق التنمية الثقافية الاجتماعي، أمس السبت، ندوة لمجموعة بعنوان "ازدهار القصة القصيرة من جديد"، بحضور كل من الأديبة سهير المصادفة، الكاتبة سعاد سليمان، القاص صابر رشدي، والقاص أشرف العوضي، ذلك ضمن فاعليات ملتقى الشباب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.


في البداية قدّم الناقد صابر رشدي صاحب مجموعة "شخص حزين يستطيع الضحك" الشكر لكل من أحمد مراد وعلاء الأسواني اللذين شجعا العديد من الشباب على القراءة. وأضاف أنه كان فاقدا للأمل في الضمير النقدي، لكن عن طريق إحدى مجموعته القصصة "شخص حزين يستطيع الضحك" عاد مرة أخرى للمشهد الثقافي وزخمه. وقد حققت له نجاحا باهرا على المستويين النقدي والأدبي.


وأضاف رشدي أن هذه المجموعة ذاع صيتها. "إنني شديد السعادة بشأن هذه المجموعة القصصية الجديدة". أعتقد أن عام 2015 سيسلط الضوء من جديد على القصة القصيرة في مصر.


من جهتها أشارت الأديبة سهير المصادفة إلى أن هذه التجربة القصصية مدهشة، قائلة: "كنت محظوظة لأنني كتبت مقالة عن مجموعة النوبي وأستطيع تلمس عالمه السردي وكان عاموده الرئيسي أن العوضي يؤسس لمفردات رئيسية في العالم الإبداعي، وهو لا يعتمد على منتج فكري من الآخرين وعوالمه ومفرداته لم يسبقه إليه أحد ولدينا متوالية ومتتالية "كنت أرى البحر" ومتواليته مرتبطة ببعضها بحيث أننا نجد صعوبة حقيقية في تصنيفها أدبيا فهي ليست قصص وليست متوالية وتقترب من الشعر".


أما القاص أشرف العوضي قال: "في البداية أود أن ألفت الانتباه إلى هذا الحضور الحاشد لمعرض الكتاب، وبالتالي هذه أقوى رسالة على أن هذه الدولة لن تنكسر. ونحن نرى من هذا الشعب العظيم أشياء عظيمة، وأنا لدي اهتمام خاص بالبيئة التي أكتب عنها، وكونك تكتب بالمحلية فإن هذا لا يعني أبدا أنك لست عالميا. الإبداع له مسارات كثيرة، وعندما تأتي إلى كتابة النصّ، فإن هناك شيء يموج داخل المبدع، وعندما أردت أن أكتب نصا بهذا الشكل فلم يكن لدي نية واضحة أو مخطط.، فقط أردت أن ألعب باللغة والحكايات كلعبة أشبه بالبازل".


وأضاف العوضي أنه إن لم يكتب هذه المجموعة، فإنه سيموت بالتأكيد. هؤلاء الشخوص هم عالمي الكامل، وهذه الأبواب المغلقة هي ما أردت أن أكتشف السر وراءه. ولذلك لحقت آخر ما تبقى من نقاء الريف بالقرب من المنصورة.


كما أثنى العوضي على "أنيس منصور"، لأنه الكاتب الذي أضاف الكثير للمكتبة العربية، تابع قائلا: "إن هذا الرجل كتب أفضل ما يكون عن أدب الرحلة. وعندما قرأت أعماله عن أدب الرحلة، وعندما زرت الأماكن التي كتب عنها كالصين والهند وتايلاند، فلم أجد أفضل مما كتبه فامتنعت عن الكتابة عن نفس الأماكن".


وأضاف العوضي: "بحكم عملي الصحفي فقد أصابني الرعب بشأن أول كتاب أنشره"، من جهة أخرى شدد على ضرورة التأني في النشر، لأن العمل الضعيف سيعدم صاحبه. واختتم كلامه بأن هناك العديد من المبدعين الذين لا يملكون القدرة للوصول إلى هذا المكان، بالإضافة إلى ترفعهم عن التواصل مع مؤسسات الدولة الحكومية التي تهتم بالنشر والثقافة.



وفي بداية حديثها نوهت القاصة سعاد سليمان إلى أن الكاتب الكبير "يوسف إدريس" كان يرى أن القصة القصيرة عبارة عن طلقة، إما أن تكتبت مرة واحدة أو لا تكتب، وقالت صاحب "شهوة الملائكة" إن كاتبا أمثال أحمد مراد استطاع أن يجلب نوعا جديدا من القراء.


وأشارت إلى أن أحمد مراد استطاع أن يخلق سوقا مميزا من الكتب على كل أرصفة القاهرة. وهذا السوق الموازي الذي افترش القاهرة، استطاع أن يجذب كل هذه الشريحة من القراء، وشددت سليمان على أن الإعلام المصري يحارب الثقافة المصرية ولا يتهم بها، لكنها رأت أيضا أن عدد القراء في مصر ازداد بعد ثورة 25 يناير.