تحتل أورام الرئة السبب الأول في وفيات أمراض السرطان، فحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية يموت 1.6 مليون شخص سنويا بسبب هذه الأورام، منهم 600 ألف شخص غير مدخن، ولكن مع الثورة الطبية أصبح هناك طرق علاجية يمكنها إنقاذ حياة المرضي حتى في المرحلة الرابعة أو الخامسة.

في أغلب الحالات لم يكن مريض السرطان الرئة الذي تخطى المرحلة الثالثة أو الرابعة بإمكانة الحياة أكثر من 3-6 أشهر فقط، وحتى من يعالجون في مراحل مبكرة لم يكن يتم الشفاء تماما، وإنما يتم السيطرة على السرطان فقط، ولكن مع التطور الطبي أّصبح يمكن التخلص من المرض نهائيا.

ويقول الدكتور سعد العشري أستاذ جراحة الأورام، التدخين هو السبب الأول للإصابة بأورام وسرطان الرئة، وهو السبب الأول للوفاة في العالم، على الرغم من إمكانية الوقاية من هذا النوع من السرطان من خلال الإقلاع عن التدخين، أو الكشف المبكر عن الإصابة، مضيفا أن العلاج بالموجة أعطى أملا جديد للمرضى.

الأعراض الأولى هي لا أعراض

كأغلب الأورام السرطانية، فأن سرطان الرئة ليس له أعراض توضح الإصابة، بالطبع قد يعانى المريض من السعال، إلا أن في كثير من الحالات يعتقد البعض أن السبب هو التدخين، ولكن مع التقدم في الإصابة قد يظهر قئ دموى، الآلام بالصدر، تغير في نبرة الصوت.

المرض واحد وأنواع المتعددة

ينقسم الإصابة بسرطان الرئة اإى نوعين، حسب حجم الخلايا، فهناك سرطان صغير الخلايا، وهو  الخبيث، وغالبا ما يصيب المدخنين، أما النوع الثانى، فهو خلايا غير صغيرة، وهو يشمل عدة أنواع ولكنها ليست بخطورة النوع الأول.

العلاج كان واحد

حتى فترة قريبة كان علاج سرطان الرئة أيا كان نوعه، بعدة طرق مثل العلاج الجراحي إذا كان المرض في مراحله الأولى، أو يمكن اللجوء إلى العلاج الكيمائي، أو العلاج الإشعاعي، وكلاهما لهما أثار سيئة على المريض.

العلاج الموجة أمل جديد

 وهو نوع من العلاجات الجديدة، والتي تستهدف الخلايا السرطانية فقط، وهي لا تهاجم الخلايا الطبيعية، وهو عبارة عن أقراص يتم توجهيها للخلايا السرطانية، ولا يوجد لهذا النوع من العلاج أي أعراض جانبية علي الخلايا الطبيعية للرئة.

وتكون نسبة الشفاء للعلاج الموجه من 30إلى 40%، من الحالات الميؤوس من شفائها.