حذرت حملة صحية جديدة في بريطانيا من عدم معالجة الحموضة في المعدة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون منها لفترة تزيد على 3 أسابيع، وهو ما قد يكون مؤشر للإصابة بسرطان المعدة، حسبما قال موقع "هفنجتون بوست."

وجاء تحذير الحملة التي تحمل اسم "لنفهم كيف يحدث السرطان" مع استطلاع رأي قامت به هيئة الصحة الإنجليزية، قالت فيه إن 55% من المصابين بالحموضة يذهبون لرؤية طبيب إذا عانوا منها لفترة تناهز 3 أسابيع.

ويقول الخبر إن التشخيص المبكر لسرطان المعدة، يعد أساسيا لضمان نجاح العلاج، فحسبما يشير استطلاع الرأي إلى أن 67% ممن قاموا بتشخيص سرطان المعدة في مرحلة مبكرة عاشوا لمدة 5 سنوات على الأقل أكثر ممن اكتشف لديهم السرطان في مرحلة مبكرة، حيث لم ينج منهم سوى 3%.

وكان استطلاع الرأي الذي شمل أكثر من 10 آلاف شخص، قد توصل إلى 59% من المشاركين لم يكونوا على علم بعلاقة حموضة المعدة بالسرطان، فيما قال 15% فقط إنهم يدركون أن الحموضة مؤشر على الإصابة بالسرطان.

وأشارت الحملة إلى صعوبة البلع باعتباره أيضا مؤشرا على الإصابة بالسرطان، حيث قال70 % من المشاركين إنهم لم يكونوا على علم بذلك، فيما قال 13% إنهم يدركون ذلك.

وقالت هيئة الصحة البريطانية إن نحو 13 ألف شخص يتعرض للإصابة بسرطان المعدة كل عام في إنجلترا، فيما يتعرض نحو 10 آلاف منهم للموت كل عام، حيث يعد سرطان المعدة الرابع بين أكثر أنواع السرطان المسببة للموت في الرجال فيما يعد الخامس بالنسبة للسيدات.

وتقول الدكتورة كاترينا ويتكير، كبيرة الباحثين في جامعة يونيفرسيتي كوليدج البريطانية، "العديد من الأشخاص الذين التقينا بهم كانوا يعانون من أعراض تنذر بإصابتهم بالسرطان، ولكنهم لم يبالوا بها ولم يحاولوا الحصول على مساعدة طبية وخاصة إذا كانت تلك الأعراض غير مسببة للألم أو تظهر بشكل متقطع".