قال الكاتب الليبي، هشام مطر، خلال المحاضرة التي ألقاها بمهرجان "لوزيانا" الأدبي بالدنمارك، "في كل مرة أوصف فيها بأنني روائي، أشعر أن هناك سؤالا كبيرا يُطرح بعدها".

ويضيف صاحب "اختفاء": "أنا كاتب فقط عندما أكتب، ولكني الآن أشعر بأنني أتظاهر بالكتابة"، كما أوضح أنه بدأ حياته المهنية كمهندس معماري، لكي يوفّر المال اللازم لإنهاء روايته الأولى، "لقد كان ضربا من اللجوء، فضاء جعل لحياتي معنى".

أما الكاتب الأمريكي، ديفيد فان، فيقول إنه فقد الإيمان بكل شيء كي يكون كاتبًا، وأنه عندما صدر كتابه الأول لم يكن أدبيًا، وقد تمت مراجته من قِبل مجلة تختص بالبحر. وأضاف "فان" أنه يشعر بحالة من الزيف، مضيفا صاحب "آخر على الأرض": جمعينا مزيفون، مشتقون بطبيعة الحال، نحن نتيجة لكل الأعمال التي هضمناها، أحببنانها، وقرأناها المرة تلو الأخرى".

جدير بالذكر أن ديفيد فان وُلد عام 1966، وأّلف العديد من الأعمال التي تُرجمتْ لأكثر من 20 لغة، وقد نال العديد من الجوائز الأدبية في فرنسا وإسبانيا، ويعمل حاليا أستاذًا للكتابة الجامعية بإحدى الجامعات البريطانية.

أما هشام مطر فوُلد عام 1970، وفي عام 1986 انتقل للعيش في العاصمة البريطانية لندن، يحمل الماجستير في العمارة والتصميم من جامعة جولدسميث بلندن، وصلت روايته الأولى "في بلاد الرجال" عام 2006 إلى القائمة القصيرة للبوكر، قبل أن يتبعها برواية "اختفاء" عام 2011.