ذكرت صحيفة وول ساتريت جورنال أنه على الرغم من عدم اتصال الجماعات الجهادية التابعة لداعش ووقوعها تحت القيادة المباشرة لأبو بكر البغدادي، إلا أن الجماعات تتوسع في سيناء لدرجة يصعب معها التفريق بين مقاطع الفيديو التي تعرضها هذه الجماعات في سيناء، وبين التي يقدمها تنظيم داعش في سوريا والعراق، ومنه هذا الفيديو الذي بثته تنظيم داعش في ما يعرف بولاية سيناء، الذي اختطف فيه ضابط شرطة مصري، وأجبر على الإدلاء باعتراف بالإكراه، ثم ظهر وهو مقيد ومعصوب العينين وملقى على جانب الطريق، بعدما أعدمه مختطفوه.

وتقول الصحيفة إن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لداعش يعد أخطر هذه الجماعات، التي قامت بالعديد من الهجمات ضد الجيش المصري، وأنزلت به خسائر كبيرة في الأرواح.

ويشير المقال إلى المعاناة التي تجرعها أبناء سيناء على يد نظام مبارك، ما زرع في نفوسهم الكراهية تجاه الدولة المصرية، بسبب تجاهلها لقضايا التنمية في شبه الجزيرة، والإجراءات الأمنية التي تتخذ ضد سكانها، الأمر الذي جعل سيناء أرضا خصبة للأفكار المتشددة الداعية لمواجهة الدولة بالعنف.

ويشير المقال إلى ارتفاع مستوى العنف في سيناء، بعد إفراج مرسي عن الإسلاميين المتشددين والسماح للكثيرين منهم بالعودة إلى البلاد، ومع الإطاحة بمرسي من الحكم ازداد اتجاه المؤيدين للتيار الإسلامي نحو ممارسة العنف للدولة بصورة أكبر، متمثلة في شن هجمات على معسكرات الجيش المصري ونقاط التفتيش في سيناء باستخدام المفخخات والهجمات المباغتة، ما أدى إلى سقوط المئات من جنود الجيش المصري، حسب تقديرات المحللين والدبلوماسيين.

ويستشهد المقال بتصريح لخليل العناني، الباحث في مجال الحركات الإسلامية بجامعة جونز هوبكينز، يقول فيه "يبقى السؤال هو إلى أى مدى وصلت استعدادات الجيش المصري لحرب العصابات هذه، إن الجيش المصري مدرب لشن حروب خارجية وليست داخلية، وهذا نوع جديد من الصراع بالنسبة له، إنه صراع مفتوح يمكن أن يستدرج فيه الجيش المصري نحو مياه عميقة لا قبل له بها".