قال رئيس قناة بي بي سي العربية، طارق كفالة، إن إطلاق صفة "إرهابيين" على منفذي هجوم مجلة شارلي إبدو  الفرنسية "غير مناسب" بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وبرر "كفالة" قراراه للصحيفة البريطانية بأنهم يحاولون في القناة تجنب وصف أى شخص أو فعل بالإرهاب وهي الكلمة التي وصفها بأنها غير محددة التعريف كون الأمم المتحدة نفسها تحاول منذ أكثر من عقد كامل إيجاد تعريف لها

وقال كفالة في حواره للصحيفة البريطانية أنه من الواضح أن كل المسئولين والمعلقين في فرنسا يستخدمون كلمة الإرهاب في وصف الهجوم وهو ما تذيعه بي بي سي العربية نقلا عنهم، مشيرا إلى أن القناة تحاول تقليل الشعور بالإهانة لدى الأطراف الموجودة في القصة عند نشرها، فالقناة لديها مشاهدين في الصومال واليمن وليبيا وبيروت ولذا فلم تتم إذاعة صور لغلاف المجلة الفرنسية الساخرة

وذكر أن طاقم عمل القناة مدرب على العمل بحيادية ودقة تجذب المشاهدين في المنطقة، في الوقت الذي تعكس فيه القنوات المنافسة أراء مالكيها مثل قناة الجزيرة المملوكة لقطر، وقناة العربية المملوكة للسعودية، مشيرا إلى أنه حتى وإن لم تكن القناة سريعة في تغطية الخبر فإنها تحصل على ثقة المتابعين، حيث ازداد عدد مشاهدي القناة في مصر 6.5 مليون مشاهد منذ بداية الربيع العربي.

وأكد كفالة على استقلال القناة العربية حيث قال أنه رغم تلقى التمويل من الخارجية البريطانية، والتي ترى أن القناة تقدم صورة جيدة لبريطانيا فإن القناة العربية مستقلة تماما، حتى أنه حدث خلافات بين القناة وبين المسئولين البريطانيين، وقت تغطية أخبار الربيع العربي، ووقع خلاف بين قناة بي بي سي العربية وبين مكتبها في لندن بسبب استخدام كلمة الحرب الأهلية، حيث قال كفالة أن التقارير جعلت الربيع العربي أشبه بعاصفة داخل فنجان من الشاى

وذكرت الصحيفة أن قناة بي بي سي العربية والتي تحتفل هذا الأسبوع بعيدها الـ77 تواجه منافسة من قبل الأمير ورجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال الذي سيطلق قناة جديدة في البحرين هي قناة العرب الإخبارية بداية الشهر القادم، حيث قال طارق كفالة أنهم لا يمكنهم التحكم في المنافسة بسبب التمويل، لكنهم يحاولون دائما أن يكونوا أفضل.