تلعب مواقع التواصل الاجتماعي، دورا كبيرا في انتشار الأفكار على نطاق واسع، مثل الدور الذي لعبته صفحات "كلنا خالد سعيد" و"حركة تمرد" علي الفيس بوك، قبل ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وليس هذا فحسب، بل انتشرت على هذه المواقع حملات شنها المستخدمون ضد شركات محددة، إما بسبب سوء الخدمة أو بسبب ممارسات يراها المستخدمون مسيئة لمعتقداتهم أو للنظام البيئي.

ماكدونالدز: إحنا بنحبه.. إحنا لأ ?

وكنموذج لتلك الحملات، نظمت مجموعة "أصدقاء الحيوان في كرواتيا"، يوما في كراهية سلسلة محلات الوجبات السريعة "ماكدونالدز"، في 16 من أكتوبر كل عام، حيث يتم عمل وقفات أمام خمس محلات من سلسلة المطاعم.

الغرض من الوقفات التي تنظم علي مدار 14 عاما، حيث بدأت عام 2001، هو دفع الشركة العالمية لتغيير سياساتها الداخلية، وكسر الصورة النمطية التي تروج لها، على أساس أنها صديقة للأطفال، من خلال الإعلانات التجارية، وبيع وتوزيع الألعاب على الأطفال.

لكن ما الخطأ في ماكدونالد؟

ماكدونالدز هي أكبر مستخدم للحم البقري، وهناك 50 مليار حيوان يستخدم سنويا في صناعة الهامبورجر، من خلال الحقن بهرومونات تساعد في إسراع عملية النمو، ولذلك يتهمها البعض بالقسوة ضد الحيوانات التي تذبح كل عام، واستغلال العمال، وإلحاق الضرر بالكوكب، من خلال تدمير الغابات المطيرة، للتوسع في مزارع تسمين العجول، والأهم هو الترويج لنمط غذائي غير صحي وتقديمه للأطفال في صورة  خادعة.

واستطاعت تلك الحملات انتزاع أحكام قضائية من المحكمة العليا والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد ماكدونالدز

عاوزين حق المصريين من نيسان

وهي الحملة التي انطلقت في مصر لتحفيز مستهلكي السيارة "نيسان" على تقديم شكاوى ضد الشركة لجهاز حماية المستهلك، بعد اكتشاف عيوب صناعة بموديل السيارة، وهناك في مصر 6 آلاف مواطن لديهم هدف واحد وهو الحصول على تعويضات من شركة نيسان، وأقام هؤلاء أكثر من فاعلية وأكثر من وسم (هاشتاج) منهم #ماتشتريش_نيسان.

ثورة الإنترنت

أثار قرار المصرية للإتصالات الشركة الأكبر من حيث حصة تزويد الشبكات بخدمة الإنترنت، تحديد سرعات المستخدمين بحجة تحسين الجودة، وهو ما أثار استياء الكثير من المصريين منهم أكثر من 7800 مستخدم على موقع الفيس بوك قاموا بتنظيم مظاهرة إليكترونية ضد الشركة متهمينها باستغلال واحتكار خدمة الـ ADSL في مصر.

ورفع المشاركون إعلانا على الصفحة يعلن استعداد "المستخدم المصري" تغيير مزودي الخدمة والاشتراك مع أي مزود آخر تتوافر فيه شروط محددة.

شاهد  الفيديو القادم للتعرف على فارق سرعات الإنترنت في مصر وباقي دول العالم.

أسبوع الغضب على اتصالات

وهي الفاعلية التي بدأت يوم 16 يناير الجاري، ونظمها عدد من المصريين المتضررين من سوء خدمات مزود خدمة الموبايل المقدمة من  شركة "اتصالات" مصر، وقد عرف القائمون على الحملة فاعليات أسبوع الغضب قائلين:

كل يوم لمدة أسبوع من الساعة 9 مساءً بتوقيت القاهرة سيتم الآتي:

1. هيتم التحفيل على اتصالات. على كل البروفايلات اللي عايزه تشارك على هاشتاج #أسبوع_الغضب.
2. هندخل نعملهم ريبورت سبام على صفحتهم في نفس الميعاد كل يوم. "Report Spam".

أما بالنسبة للمطالب فقد كانت أيضًا محددة وقابلة للتنفيذ:

1. حل مشاكل التغطية اللي الناس مقدمة فيها شكاوى.
2. إيقاف رسائل الـspam اللي بتوصل للناس.
3. حل مشاكل تحويل الخطوط.