"أسياد الزار" تحيي الفلكلور الشعبي على مسرح الضمة
يستضيف مسرح الضمة، التابع لمركز المصطبة لموسيقى وأغاني الفلكلور، سهرة لفرقة "أسياد الزار"، التي تقدم التراث الشعبي من خلال موسيقى وأغاني الزار، يوم الجمعة الموافق 16 يناير، في تمام الثامنة مساء.
عرفت الكثير من شعوب العالم أشكال متنوعة من العلاج بالموسيقى، فعلى سبيل المثال: في جنوب إيطاليا يسمى هذا النوع من العلاج "ترانتلا"، ويعتمد على آلة الكمنجة كآلة رئيسية، أما في المغرب فيطلق عليه "الجناوة" وآلته الأساسية "الجمبري"، وهو في موضوعاته وطقوسه لا يختلف كثيرا عن الزار السوداني، فكلاهما يستخدم نفس السلم الموسيقي الخماسي، كما تتشابه الإيقاعات لدى كل منهما، ويعتقد أن الزار بدأ وجوده في مصر في النصف الأول من القرن التاسع عشر بعد فتح السودان في عهد محمد علي 1820، ويوجد 3 أنواع من الزار في مصر.
الزار السوداني
الزار السوداني وثيق الصلة بالزار الحبشي، الذي انتشر في القاهرة والإسكندرية ومدن القناة الثلاثة، ثم أخذ في التراجع، ويعتمد على آلة الطنبورة التقليدية، وعازفيها الآن أقل من أصابع اليد الواحدة، وأكبرهم السنجأ، حسن برجمون، العربي جاكمو، وإمام أبو سمرة أعضاء فرقة "أسياد الزار".
الزار المصري
هو النوع الذي تقوم عليه النساء، وهو أيضا في حالة انحسار وتقلص عدد العاملات به، وهم: الشيخة زينب، والريسة شادية، والطبالتين ماجدة ووزة، وهن جميعا أعضاء في فرقة "أسياد الزار"، ويستخدمن آلة المزهر (الدف).
زار أبو الغيط
وهو زار ذو خلفية صوفية وآلته الرئيسية " الكولة"، وتؤديه فرقة "دراويش أبو الغيط" بقيادة الريس أحمد الشنكحاوي.
يذكر أن فرقة "أسياد الزار"، تضم نخبة من عازفي الزار السواداني والمصري، بعضهم أعضاء في فرقة الرانجو أيضا، يعزفون على الطنبورة، التوزة، المانجور، المراكش، والمزهر (الدف).