"حكايات الحسن والحزن" لأحمد شوقي في معرض الكتاب 2015
صدر حديثا، عن دار الآداب اللبنانية، رواية "حكايات الحسن والحزن" للكاتب المصري أحمد شوقي علي، وتعتبر مؤلفه الثاني بعد مجموعة قصصية "القطط أيضا ترسم الصور" التي صدرت عن دار صفصافة للنشر والتوزيع في 2010، ومن المقرر أن تشارك الرواية ضمن إصدارات الدار في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2015 الذي سينعقد في الفترة من 28 يناير إلى 12 فبراير.
تقع الرواية في 168 صفحة من القطع المتوسط، ويعد الفقد هو العامل المسيطر والمحرك لجميع شخصياتها، حيث الراوي البطل الذي يعاني فقد حبيبته فيسعى لإعادة بعثها من خلال أمنيات أبطال حكاياته التي يرويها، والذين يعانون بالضرورة حالة فقد مماثلة، فالأم "مسعدة" تقود عالما من أهلها المشققة أرواحهم بحثا عن حب أو حزن أو فرح، في أرض جديدة، أصبحت ملجأ يعيد حكاية الخلق من جديد، حيث المطرودون من جنة الأهل يبادرون بأرواحهم، التي تشب عن الطوق، والممتلئة بحديث الحلم، والغائبون رافضون كل الأمان العادي المتاح في مغامرة للبحث عن الذات الفردية والجماعية.
وتعد شخصية "غريب"، الراوي في "حكايات الحسن والحزن"، أحد شخصيات "القطط أيضا ترسم الصور"، لكن ذلك لا يعني، بحسب المؤلف، إن الرواية استكمال للمجموعة القصصية، إنما ينطلق غريب فقط من الزخم السردي للكتاب الأول، ولا علاقة بين الكتاب والرواية باستثناء حكاية تحول غريب إلى عفريت، لكنه في الرواية شخص آخر أكثر تحديا لمصيره، وأكثر سخرية مما آل إليه ذلك المصير، ولكنها سخرية تبعث على الحزن، وليس "غريب" فقط هو الشخصية الوحيدة التي استعان بها شوقي من كتابه الأول، ولكن هناك "فتحي" أيضا ورغم أهمية دوره فهو ليس أحد أبطال الرواية.