قال الكاتب الصحفي، والباحث محمد الدويك، أمس الأحد، تعليقاً على الأحداث الإرهابية التي شهدتها فرنسا، وردود الأفعال التي تباينت حول الحادث إن الرأي العام الإسلامي صار في غاية التشدد.

 وأشار الدويك إلى أنه مع بدء هوجة الإنترنت والمدونات، وتجمع الناس على الفضاء الإليكتروني عبر الإنترنت، قامت التنظيمات المتطرفة بتحويل الإنترنت بحرفية شديدة  إلى مدارس أو معاقل للتدريب المتشددين سواء بشكل قتالي أو عقائدي، حتى صارت المجاهرة بالعداء أو نقد هذا الرأي العام المتشدد أمرا في غاية الخطورة، ويحتاج إلى جرأة شديدة، موضحاً أن المشكلة الحقيقية الآن أن الرجل العادي البسيط أصبح ميالا إلى تمجيد القتل والعنف والانتقام من أي شخص، مطالباً بضرورة المجاهرة بنقد هذا الرأي العام المتشدد.

وأكد الدويك على أن الدين الإسلامي ليس دين دم أو قتل، مشيراً إلى أن مسألة التدين أو الدين فى مصر صارت مسألة أمن قومي، قائلا "لازم نخوض تجربة كبرى ماهو الإسلام، 50% من الهوية الشخصية للبني آدم والتعرف عليها يحتاج إلى مجهود كبير للغاية"، ضارباً المثل بالرسول الكريم الذي ظل في مكة لمدة عشر سنوات بلا تكليف لتعلم قيم مثل الصبر والجمال.

وأوضح الدويك أن الدين الإسلامي والذى يقدر الجمال والتأمل لايمكن أن يدعو للقتل والعنف والدم والإرهاب، لافتاً إلى أن الفارق بين بعض المسلمين ممن يقتلون الناس في الوقت الحالي وممن يعيشون بيننا حالياً هو عدم امتلاكهم السلاح.

وختم الدويك حديثه قائلاً "بعض اليهود الذين مروا بالنبي الكريم وقالوا له السأم عليك يا محمد، فكان يرد فقط وعليكم. ولم يتوقف عند تلك السفاهة. وقامت زوجته عائشة ترد عنه وقالت: بل الموت عليكم وغضب الله عليكم ولعنكم.. فأوقفها النبي عن الكلام، رغم أنها لم تخطئ، ورغم أنها ترد الكلام بكلام، وقال "يا عائشة إياك والعنف إياك والفحش وعليك بالرفق".