على خلفية الهجوم الذي تعرضت له مجلة "شارلي إبدو" الساخرة في باريس، حذفت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية صورا للفنان الكوبي "أندريس سيرانو"، والتي تتضمن لوحته المثيرة للجدل "بول المسيح" عام 1987 من قاعدة بياناتها.

وبحسب موقع "بوليتكال ديلان بايرس"، فتلك اللوحة تصور المسيح مصلوبًّا في كوب من البول، وأثارت اللوحة الكثير من الجدل داخل المجتمع الأمريكي،  فبعد 15 عامًا من نشر اللوحة، مازال "سيرانو" يتلقى العديد من تهديدات القتل، وفي عام 2011 هاجم مجموعة من المتظاهرين اللوحة في معرض فني باستخدام مطرقة، كما جددت اللجنة الكاثوليكية معارضتها للوحة في عام 2012، ثم جددتها في عام 2014.

من جهتها، صرحت المتحدثة الرسمية باسم الوكالة "إيرين ماديجان"، أول أمس الأربعاء، لموقع "بوليتكال ديلان برس"، أن الوكالة لديها سياسة تتبعها من عدّة سنواتٍ تقتضي حذف السور المسيئة أو المثيرة للجدل على نطاقٍ واسع"، وانتقد موقع "واشنطن إكزامينر" سياسة الوكالة التي حذفت الصور المسيئة للرسول محمد (ص)، بينما أبقت على الصورة المسيئة للمسيح ضمن قاعدة بياناتها.

لكن بمجرد أن حدث الهجوم على مجلة "شارلي إبدو" الساخرة، حذفت الوكالة الصورة من قاعدة بياناتها، وكان الكاتب "جاوكر آندي كش" أول من لاحظ اختفاء الصورة، وعلّق "جاوكر" بقوله: إذا كانت الصورة قد اختفت، فإن هذا يعني جُبن واستسلام مؤسف للرجال الذي قتلوا 12 رجلاً اليوم، في محاولة واضحة لقمع حرية الرأي والتعبير، مضيفا أنه حاول الوصول للوكالة بشأن التعليق على ما حدث، لكن لا يوجد رد حتى الآن.