قال المحلل السياسي محمد الألفي، اليوم الأربعاء، إن الحادث الذى استهدف مجلة شارلي إبدو، بالعاصمة الفرنسية باريس، وأسفر عن مقتل 12 شخصاً، لم يكن متوقعاً على الإطلاق، معزياً ذلك لاختلاف شكل الجريمة وطريقة تنفيذها، مؤكداً أن فرنسا تعيش حالياً أجواء 11 سبتمبر، الأمر الذى أصاب الفرنسيين بالصدمة.

وأضاف الألفي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبد الحميد عبر برنامج الحياة اليوم على شاشة الحياة من باريس أن الحادث وقع في الساعة 11 ونصف صباحاً، وهو موعد اجتماع صالة التحرير، لافتاً إلى أن العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم اختارت بالفعل الأشخاص المراد قتلهم وهم 4 رسامين للكاريكاتير، بالإضافة إلى مدير التحرير.

وأوضح الألفي أن توقيت الحادث تم أثناء حالة الاسترخاء الأمني في البلاد، في أعقاب احتفالات أعياد الميلاد، لافتاً إلى أن التوقيت تم تحديده بشكل احترافي للغاية بعد استطلاع وتخطيط، مشيراً إلى أن التصوير الذي أظهر إطلاق النار على أحد أفراد الشرطة من أعلى البناية المقابلة للمجلة أوضح أن أحد الأشخاص أطلق النار على الشرطي بأعصاب باردة.

وأكد الألفي على رواية يتم تداولها حالياً في العديد من وسائل الإعلام ولم يتم التأكد منها، وهو أن السيارة السوداء التي استخدمها الجناة فى الهروب ملك رجل طاعن في السن، أخبر المحققين أنهم أخبروه بما "قل للإعلام أننا تنظيم القاعدة في اليمن".

وختم الألفي أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند من المنتظر أن يلقى خطاباً جديداً على الأمة مساء اليوم للإعلان عن آخر التطورات في الحادث.