الرهاب الاجتماعي.. أسبابه وطرق علاجه
تشكو الأم من أن ابنتها الجميلة التي تعاني من الخجل الشديد من اللقاءات الأسرية، أو التعامل مع الأصدقاء، ويقول البعض إن هذه الحالة "تربية جيدة"، إلا أن الأمر يتطور سريعا فالفتاة تعاني الخوف الشديد من التواجد في مكان به مجموعة من البشر، وقد يصل الأمر إلى الخوف والهرب وأحيانا إلى الإغماء.
إنه "الرهاب الاجتماعي" وهو أحد الأمراض النفسية التى يلقبها البعض بأسماء أخرى مثل الخجل، عدم الثقة بالنفس، ولكنها حالة نفسية حسب وصف أخصائي الأمراض النفسية والعصبية الدكتور عماد مجدي، مضيفا أن تلك الحالة هي أحد اضطرابات القلق، وهي شائعة جدا وتصيب ما يقرب من 15% من سكان العالم.
- النساء صاحبات النصيب الأكبر
تعتبر السيدات الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، حيث يصيب السيدات بنسبة تصل إلى ضعف عدد الإصابات بالرجال، وتعاني المريضة الخوف من اللقاءات والأنشطة العامة، كالتحدث مع المسؤولين، أو مع الآخرين.
الاكتئاب من المشاكل المتلازمة لتلك الحالة
غالبا ما يكون الخوف من التعرض إلى الفشل أو الخوف، مما يؤدي إلى الإهانة أو السخرية، ويصل الأمر بالمريض إلى أنه يبدأ في تخيل هذا فتبدأ بعض الأعراض في الظهور عليه، مثل اضطرابات وسرعة دقات القلب، التعرق، الرعشة، القشعريرة.
كما أن هناك أعراضا مرضية أخرى تكون مصاحبة للرهاب الاجتماعي، مثل الإصابة بالاكتئاب، وفي بعض الأحيان قد يلجأ المريض إلى الإدمان.
- يبدأ منذ الصغر
لا يمكن اعتبار هذه الإصابة من الأمراض التي تصيب البالغين، إنما تبدأ الإصابة في الطفولة، وإذا لم يتم التعامل معها وعلاجها، فقد تتحول إلى اضطراب مزمن ويسبب مشاكل واضطرابات مع التقدم في السن.
أنواع متعددة من العلاج
العلاج المعرفي، ويهدف إلى معرفة السبب الحقيقي وراء تلك الإصابة ويوضح كيفية التعامل معها.
كما أن هناك بعض النصائح التي تعطى إلى الأهالي للتعامل مع الطفل أو المراهق الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي.
- ضرورة الانخراط في الحياة المجتمعية والأنشطة المدرسية.
- الاهتمام بتغيير البيئة المحيطة بالمريض حتى يعتاد على التغيير
- تشجيع المريض عند النجاح في الاشتراك والنجاح في أي نشاط مجتمعي