رفض الخبير الاقتصادي الفرنسي توماس بيكتي، ترشيحه لوسام جوقة الشرف الفرنسي "برتبة فارس" من قبل الحكومة الفرنسية، وفق ما ذكرته صحيفة "ليزي إيكو" الفرنسية اليوم الجمعة.

وعلل بيكتي رفضه لهذا الوسام الذي يعتبر أعلى جائزة في فرنسا، بأن الحكومة ليس لها الحق في منح هذا الوسام: "علمت أنني مرشح لجوقة الشرفة، أرفض هذا الترشيح لأني لا أعتقد أنه من دور الحكومة تحديد من الذي يجب تكريمه".

ورفض بيكتي هذا الترشيح يعكس مدى الخلاف بينه وبين الحكومة الفرنسية: "ينبغي عليهم التركيز على إنعاش النمو في فرنسا وأوروبا"، يعلق بيكتي قبل أن يضيف: "لم يقم أحد بإخباري بهذا الترشيح، وإلا كنت رددت عليه فورا بالرفض".

وبحسب الصحيفة، فإن جنفيف فيوراسو، وزيرة الدولة المكلفة بالتعليم العالي هي من رشحت اسم بيكتي لهذه الجائزة، وقد علمت برفضه لهذا الترشيح، لكنها أثنت على عمله، خلال مداخلة مع وكالة الأنباء الفرنسية.

واقترحت فيوراسو برد التحية إلى بيكتي من خلال إدراج أعماله البحثية ضمن منهج مدرسة الاقتصاد في باريس،: "هذا العمل الذي يحظى بشهرة دولية يستحق أن يكرم من قبل الجمهورية الفرنسية"، مضيفة: "الخبير لديه الحرية في قبول أو رفض هذا الترشيح، وقد اختار الرفض ونحن نعترف بذلك، لكن تمييز وإعطاء الأهمية لأعماله لاتزال في يدينا".

وتصدر كتاب بيكتي "رأس مال القرن الواحد والعشرين" قائمة الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة خلال عام 2014، وحقق مبيعات أكثر من 1.5 نسخة، ويناقش هذا الكتاب الذي طبع لأول مرة في سبتمبر 2013 مسألة تركيز الثروة في أيادي الأقلية وتزايد الفجوة بين الأثرياء والفقراء، وقد تم تكريم هذا الكتاب بقيام مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما اقتنائه.